للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مِنْ إِبِلٍ: مَا لَهُ خَمْسُ) سِنين.

(وَتُجْزِئُ شَاةٌ عَنْ رَجُلٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ) وعيالِه؛ لحديثِ أَبي أيُّوبَ: «كان الرَّجلُ في عهدِ رسولِ اللهِ يُضَحِّي بالشاة عنه وعن أهلِ بيتِه، فيَأكلون، ويُطعِمون» (١)، قال في «شرحِ المُقنِعِ»: حديثٌ صحيحٌ (٢).

(وَ) تُجزئ (بَدَنَةٌ أَوْ بَقَرَةٌ عَنْ سَبْعَةٍ)؛ لقولِ جابرٍ: «أَمرَنا (٣) رسولُ اللهِ أن نَشترك في الإبلِ والبقرِ، كلُّ سبعةٍ في واحدٍ منها» رَواه مسلمٌ (٤).

وشاةٌ أفضلُ مِنْ سُبعِ بَدنةٍ أو بقرةٍ.

(وَلَا تُجْزِئُ) في هَدْيٍ واجبٍ أو أضحيَّةٍ: (عَوْرَاءُ، وَلَا عَرْجَاءُ بَيِّنَتُهُمَا (٥)) أي: ظاهرةُ العوَرِ، بأنِ انخسَفَت عينُها، بخلافِ قائمةِ إحدى العَينَين مع بَياضِها، والأُخرى صحيحةٌ، فتُجزئ، وظاهرةُ العَرجِ، بأنْ لا تُطيق مشيًا مع صحيحةٍ.

(وَلَا عَجْفَاءُ)، وهي الهزيلةُ التي لا مُخَّ (٦) فيها.

(وَلَا هَتْمَاءُ)، وهي التي ذهَبَت ثَناياها مِنْ أصلها.

(وَلَا جَدَّاءُ)، بتَشديد الدالِ المهمَلِة، وهي ما شابَ ونَشِف ضَرعُها.

(وَلَا مَرِيضَةٌ مَرَضًا يَضُرُّ بِلَحْمٍ)؛ لحديثِ البراءِ بنِ عازبٍ: قامَ فينا


(١) أخرجه الترمذي (١٥٠٥)، وابن ماجه (٣١٤٧)، والطبراني في الكبير (٣٩٢٠)، والبيهقي في الكبرى (١٩٠٥٣)، وصحَّحه الترمذي والنووي والألباني. ينظر: المجموع ٨/ ٣٨٤، الإرواء ٤/ ٣٥٥.
(٢) ينظر: الشرح الكبير ٩/ ٣٤٠.
(٣) كتب على هامش (س): قوله: (أمرنا) أي: جوَّز لنا. انتهى تقرير.
(٤) أخرجه مسلم (١٣١٨).
(٥) في (أ): بينتها.
(٦) كتب على هامش (س): أي: لا دهن فيها. انتهى تقرير المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>