للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَسُنَّ رِبَاطٌ) في سبيلِ اللهِ؛ لحديثِ سلمانَ مرفوعًا: «رِباطُ ليلةٍ في سبيلِ اللهِ خيرٌ مِنْ صيامِ شهرٍ وقيامِه، فإنْ ماتَ جرَى عليه عملُه الذي كان يَعمل، وأُجْرِيَ عليه رِزقُه، وأَمِنَ (١) الفَتَّانَ (٢)» رَواه مسلمٌ (٣).

وهو: لُزومُ ثَغْرٍ لجهادٍ، ولو ساعةً (٤).

(وَتَمَامُهُ) أي: الرِّباطِ (أَرْبَعُونَ يَوْمًا (٥))، رَواه أبو الشَّيخِ في كتابِ الثَّوابِ مرفوعًا (٦).

وأَفضلُه بأشدِّ الثُّغورِ خوفًا، وكُرِه نقلُ أهلِه إلى مَخُوفٍ (٧).

(وَمَنْ أَبَوَاهُ مُسْلِمَانِ (٨)) حُرَّان؛ (لَا يَتَطَوَّعُ بِجِهَادٍ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا)، وكذا لو كان أحدُهما كذلك؛ لقولِه : «ففِيهِما فجاهِدْ» صحَّحه التِّرمذيُّ (٩).


(١) زيد في (د): من.
(٢) كتب في هامش (س): قوله: (وأجري … ) إلخ، أي: في قبره. انتهى تقرير المؤلف.
(٣) أخرجه مسلم (١٩١٣).
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (ولو ساعة) قال الإمام أحمد: يومٌ رباط، وليلةٌ رباط، وساعةٌ رباط، والثَّغر: كلُّ مكان يخيف أهله العدو، ويخيفهم العدو، وسمِّي المقام بالثغور رباطًا؛ لأنَّ هؤلاء يربطون خيولهم، وهؤلاء يربطون.
وكتب على هامش (ع): وهو أفضل من المقام بمكة، والصلاة فيها أفضل من الصلاة فيه، والله أعلم. [العلامة السفاريني].
(٥) كتب على هامش (ب): وأفضل الرباط بأشد خوف من الثغور؛ لأنَّ مقامه به أنفع وأهله أحوج، وهو أفضل من مقام بمكَّة، قال أبو هريرة: «رباط يوم في سبيل الله أحبُّ إليَّ من أن أوافق ليلة القدر في أحد المسجدين»، وصلاة بهما أفضل منها بثغر.
(٦) أخرجه الطبراني في مسند الشَّاميين (٣٤٤٠)، عن أبي أمامةَ مرفوعًا. قال الهيثميُّ: (وفيه أيوب بن مُدرك، وهو متروك). ينظر: مجمع الزوائد ٥/ ٢٩٠، الإرواء ٥/ ٢٣.
(٧) كتب في هامش (س): قوله: (وكره نقل … ) إلخ، أي: وكره لشخص نقل أهل بيته إلى ثغر مخوف. انتهى تقرير المؤلف.
(٨) كتب على هامش (ع): أو أحدهما؛ لما يأتي في [كلام] الشارح.
(٩) أخرجه البخاري (٥٩٧٢)، ومسلمٌ (٢٥٤٩)، والترمذي (١٦٧١)، وقال: (حديث حسن صحيح).

<<  <  ج: ص:  >  >>