للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تصحَّ؛ لأنَّ الغرضَ يَفوت بذلك.

(وَ) يُعتبر في المناضَلةِ أيضًا (اتِّحَادُ نَوْعِ القَوْسَيْنِ)، فلا تصحُّ بينَ قوسٍ عربيَّةٍ وفارسيَّةٍ.

(وَ) يُعتبر (١) في المسابَقة والمناضَلةِ (خُرُوجُ) العِوَضِ (عَنْ شِبْهِ قِمَارٍ)، بكسرِ القافِ، يُقال: قامَرَه قِمارًا ومُقامَرةً، فقَمَره: إذا راهَنَه فغلَبه، وذلك بأنْ لا يُخرِج جميعُهم؛ لأنَّه إذا أخرَج (٢) جمعُيهم لم يَخلُ كلٌّ (٣) مِنْ أن يَغنم أو يَغرمَ (٤)، وهو شِبهُ القِمارِ (٥).

(وَلِكُلِّ) واحدٍ منهما (فَسْخُهَا)؛ لأنَّها عقدٌ جائزٌ، إلّا أن يَظهر الفضلُ لأحدِهما (٦)؛ فلَه الفسخُ دونَ صاحبِه.

(وَلَا تَصِحُّ مُنَاضَلَةٌ) أي: مسابقةٌ بالرَّمي، مِنَ «النَّضْلِ»، وهو السَّهمُ التَّامُّ،


(١) زيد في (ك): أيضًا.
(٢) في (ب) و (ك): خرج.
(٣) زيد في (د) و (ك): منهم.
(٤) في (د): يغرم أو يغنم.
(٥) في (د) و (ك): قمار.
كتب على هامش (ع): قوله: (بأن لا يخرج جميعهم … ) إلخ؛ أي: بأن لا يلتزم كل واحد بهم بذلك السبق إن سبق، بل لا بد من كون أحدهم غير ملتزم شيئًا إذا سبق، فإن أخرج كلهم فلا بد من محلل لا يخرج شيئًا، مكافئ مركوبه مركوبهم، ورميه رميهم، فإن سبقهم وحده؛ أحرز سبقهم، وإن سبقوه لم يأخذوا منه شيئًا، وإن سبق هو وآخر؛ فلهما الذي أخرجه بقية المسبوقين، وسبق من سبق مع المحلل الذي أخرجه يختص به عن المحلل، وإن سبق غير المحلل أخذ السبق أيضًا كما يأخذه المحلل، والله تعالى أعلم. [العلامة السفاريني].
وكتب على هامش (ع): وقال الشيخ: وتجوز المسابقة بلا محلل ولو أخرجه المتسابقان. نقلت من كتاب الاختيارات.
(٦) في (ب): لصاحبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>