للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(إِلَّا عَلَى مُعَيَّنٍ)، اثنَين أو جماعتَين؛ لأنَّ القصدَ معرفةُ الحِذقِ كما تَقدَّم، (يُحْسِنُ الرَّمْيَ)؛ لأنَّ مَنْ لا يُحسنه وجودُه كعَدمه.

ويُشترط أيضًا تعيينُ عدد (١) الرَّميِ والإصابةِ، ومعرفةُ قَدْرِ الغرضِ؛ كطوله وعرضِه وسَمكِه وارتفاعِه مِنْ الأرضِ.

والسُّنَّةُ أن يَكون لهُما غرَضان، إذا بدَأ أحدُهما بغرضٍ؛ بدَأ الآخرُ بالثاني؛ لفعلِ الصَّحابةِ (٢).


(١) في (أ): وعدد.
(٢) فعله عقبة بن عامر : أخرجه مسلم (١٩١٩)، عن فقيم اللخمي أنه قال لعقبة بن عامر: تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبير يشق عليك، وذكر الحديث.
وفعله ابن عمر : أخرجه سعيد بن منصور (٢٤٥٩)، وابن أبي شيبة (٣٣٥٦٤)، والطبراني في فضل الرمي (٥١)، عن مجاهد قال: «رأيت ابن عمر يشتد بين الهدفين»، وحسن الحافظ إسناده في التلخيص ٤/ ٤٠٢.
وفعله حذيفة : أخرجه سعيد بن منصور (٢٤٥٧)، وابن أبي شيبة (٢٦٣٢٧)، والطبراني في فضل الرمي (٤٩)، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: «رأيت حذيفة بالمدائن يشتد بين الهدفين»، ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>