للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبيه وقاتل به فقتل [أيام السّلطان رستم ابن السّلطان يعقوب، ثم توفّي] (٣٣١) السّلطان رستم (٣٢٧) وولي مكانه السّلطان مراد بن يعقوب وألوند بيك إبن عمه وكان شاه (٣٣٢) إسماعيل في لامجان في بيت صائغ إسمه زركر (٣٣٣). وبلاد لامجان فيها كثير من الفرق كالرّافضة والحروفية (٣٣٤) والزّيدية وغيرهم، فتعلم منهم شاه إسماعيل في صغره مذهب الرّفض وكان شعار آبائه مذهب السّنّة / ولها مطيعين منقادين، ولم يظهر الرّفض غير شاه إسماعيل، وتطلبه أكثر أمراء ألوند بيك من سلطان لامجان فأبى أن يسلّمه لهم (٣٣٥)، وأنكر كونه عندهم وحلف على ذلك وورّى في يمينه، وكان مختفيا في بيت نجم زركر (٣٣٣)، وكان يأتيه مريدو والده خفية، ويأتونه بالنذور ويعتقدون فيه، ويطوفون بالبيت الذي هو فيه إلى أن أراد الله بما أراد، وكثرت داعية الفساد أتباع شاه إسماعيل، فخرج بمن معه من لامجان، وأظهر الخروج لأخذ ثأر والده وجده (في أوائل سنة خمس وتسعمائة) (٣٣٦) وعمره يومئذ ثلاث عشرة سنة، وقصد مملكة الشروان لقتل (٣٣٧) شروان شاه قاتل أبيه وجده وكلّما سار منزلا كثر عليه سفلة النّاس داعية الفساد، واجتمع عليه عسكر كثير إلى أن وصل بلاد شروان، فخرج إلى مقاتلته شروان شاه بعساكره فاقتتلوا فانهزم عسكر شروان (وأسر شروان شاه) (٣٣٨) وأتوا به (إلى شاه إسماعيل أسيرا) (٣٣٩) فأمر أن يضعوه في قدر كبير وأن يطبخوه ويأكلوه ففعلوا كما أمروا وأكلوه، ثم توجه لأخذ البلاد من سلاطينها فاستولى على خزائن ألوند بيك بعد قتله ونهب أمواله، ثم قتل كل من ظفر به من الملوك فملك تبريز (٣٤٠) وأذربيجان وبغداد وعراق العرب وعراق العجم وخراسان، وكان يدعي (٣٤١) الرّبوبية، وتسجد له العساكر ويأتمرون بأمره، وقتل / خلقا


(٣٣١) إضافة من الإعلام يقتضيها السياق.
(٣٣٢) في الأصول: «الشيخ» والتصويب من الإعلام.
(٣٣٣) في الأصول: «زوكر» والتصويب من الإعلام ص: ٢٧٤.
(٣٣٤) في الأصول: «الحرورية».
(٣٣٥) كذا في ط والإعلام ص: ٢٧٤، وفي ش وت وب: «فأبى إسلامه».
(٣٣٦) ١٤٩٩ م. وفي ط: ٩٥٠ هـ ‍، وفي الإعلام: «أواخر ٩٠٥ هـ ‍».
(٣٣٧) في الإعلام: «لقتال».
(٣٣٨) ما بين القوسين ساقط من ط.
(٣٣٩) كذا في ط والإعلام، وما بين القوسين ساقط من ش وب وت.
(٣٤٠) في الأصول: «برين» والتصويب من الإعلام ص: ٢٧٥.
(٣٤١) في الإعلام: «وكاد أن».