للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعاد ببرده يشكو … من لقولنج والريح

ترانى حين أَسمعه … بصدْرٍ غير مشروح

أَقول لنفْسيَ اعتزِّى … وعن أَبياته روحي

قريض من معاليه … حلى الحي لذي الروح

وناظمه أخو جهلٍ … مِنَ القوم المشاكيح

ووزن الشعر يشغله … بنقصان وترجيح

بنظم مظلم يطفي … أَشِعّات المصابيح

ولولا بدر دين الل … هِ مخدومي وممدوحي

لأَظلم بيت أَفكاري … ولم أَظفر بتوضيح

ولا عارضْتُ في شعري:"أَلا يا نسمة الريح"

أَنشدنيها بنصها ناصر الدين البارزي بالقاهرة، ثم أَنشدنيها بنصها ولده القاضي كمال الدين بأَلبيرة على شاطئ الفرات في سنة آمد (١)، وأَنا لإنشاد الثاني أضبط.

٦ - أَبو بكر بن علي الحمصي سيف الدين المعمار، اشتهر بذلك وتقدّم في فنّه وعاش أَزيد من تسعين سنة بدمشق (٢).

٧ - خليل بن محمد بن خليفة بن عبد العال الحسباني، ابن عم الشيخ شهاب الدين وصهره على ابنته، كان خيّرًا ديّنًا ورث من أَبيه مالًا جزيلا غرم أَكثره في تزويج ابنة عمه المذكورة ثم كان آخر أَمره أن طُلِّقت منه، وقد ولي قضاءَ حسبان.

٨ - عبد الله بن أَحمد اللخمي التونسي الفُرِّياني (٣) - بضم الفاءِ وتشديد الراءِ بعدها تحتانية خفيفة وبعد الأَلف نون - كان فاضلًا مشاركًا في الفقه والعربية والفرائض مع الدين والخير. مات راجعًا من مكة إلى مصر ودفن بعد عقبة أَيلة (٤) في المحرم.


(١) يعني بذلك سنة ٨٣٦ هـ.
(٢) نقل هذه الترجمة بنصها السخاوي في الضوء اللامع ١١/ ١٥٩ مشيرًا إلى الإنباء.
(٣) الوارد في شذرات الذهب ٧/ ٩٧ أنها نسبة إلى "فريانة" وقد عرفها مراصد الاطلاع ٣/ ١٠٣٤ بأنها قرية كبيرة من نواحي إفريقية قرب سفاقس.
(٤) مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام وهي آخر الحجاز كما قال مراصد الاطلاع ١/ ١٣٨.