فإنه وليها سنة ثمانين، وحدث عن العفيف والنشاوري والأمين الأقشهري وغيرهما، وحج خمسين حجة، وكان عارفاً بالعربية مشاركاً بالفقه وغيره، وقد حدث بالإجازة العامة عن الحجار، ومات في جمادى الأولى وقد جاوز الثمانين.
محمّد بن أبي اليمن الطبري تقدم ذكر أبيه قريباً وكان هو يلقب زكي الدين ويكنى أبا الخير، أم في المقام، وقتل ليلاً خطأً، ظنه بعض العسس لصاً، فضربه فصادف منيته وله أربعون سنة.
وفيها مات ابن حمامة قارئ الحديث تحت النسر في رمضان. وشهاب الدين الزملكاني وعلاء الدين البانياسي ناظر الجامع الأموي وكان مشكوراً، وتمربغا المشطوب مطعوناً بحسبان وتمربغا الحافظي في المحرم، وتغرى برمش أستادار شيخ خامر عليه إلى الناصر فولاه الأستادارية بالشام، فبالغ في الظلم والعسف فسلطه الله عليه فصادره وعاقبه حتى مات، وقراجا الداودار ولي بعد قجاجق ثم ضعف فمات أول ما خرج الناصر إلى الشام في ربيع الأول، ومجد الدين عبد الغني ابن الهيصم كما تقدم.