للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيت المشهور وفيه عشرة وطالبته بالزائدة فلم يستحضرها ولكنه صمم على العدد، وذكر لي أنه جمع جزأ في الرد على تعقبات أبي حبان لكلام ابن مالك - انتهى ومات بالشام في ذي الحجة عن نحو سبعين سنة، وتفرقت كتبه شذر مذر.

علي بن محمد بن علي بن عبد الله الحلبي علاء الدين ابن القرمي نشأ بدمشق واحترف بالنسخ وبالشهادة، ثم وقع على الحكام وناب في الحكم عن البرهان الصنهاجي المالكي، وولى قضاء المجدل وتوقيع الدست ثم قضاء غزة بعناية فتح الله وكان صديقه قديما، ثم ولى قضاء دمياط مضافاً لغزة ومشيخة البيبرسية بالقاهرة، وخطابة القدس، وكان متواضعاً بشوشاً كثير المداراة والخدمة للناس ولا يمر به أحد بغزة إلا أضافه وخدمه وراح وهو يشكره، وقد سمع في صباه ابن أميلة وجماعة من أصحاب الفخر وابن القواس على ما أخبرني به، وكانت بيننا مودة مات في آخر السنة.

فيروز الخازندار الرومي، تربى مع الناصر فرج من صغره فاختص به، وكان جميل الصورة نافذ الكلمة، ولى نظر الخانقاه بسرياقوس، ومات في تاسع رجب وهو شاب، وكان عمر أماكن كثيرة ووقف وقفا على تدريس بالأزهر وغيره، فاستولى الناصر على جميع أوقافه فصيرها للتربة الظاهرية.

قاسم بن أحمد بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين ابن يوسف ابن محمود الحلبي الأصل العينتابي الكتبي أحد الفضلاء في الحساب والهندسة والنجوم والطلسمات وعلم الحرف والطب، وكان مفرطاً في الذكاء، وهو ابن أخي القاضي بدر الدين العينتابي، وهو الذي ترجمه وذكر أن مولده في سنة ست وتسعين، ومات في رابع عشر المحرم مطعوناً بمصر وصلى عليه بجامع الأزهر، قال: وكان له صديق يقال له خليل بن إبراهيم الخياط من

<<  <  ج: ص:  >  >>