للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ - أَلطنبغا بن عبد الله التركي الدمشقى مولى ابن القوّاس، سمع من الحجار بعض "صحيح البخاري" ولم يظهر سوى قبل موته بقليل، وقد استجازه بعض أَصحابنا ولم نعلم أَنَّه حدّث، وهو آخر من سمع من الحجار من الرجال.

٧ - أَي ملك بنت إبراهيم بن خليل بن محمود البعلِيّة (١) ثم الدمشقية، أُختُ الشيخ جمال الدين [عبد الله] بن الشرائحي، سمعَتْ بعناية أَخيها من ابن أَميلة ومن بعده وحدّثت معه (٢)، سمعْتُ منها وسمِعَتْ بقراءَتي في ربيع الآخر.

٨ - أَبو بكر بن علي بن يوسف الهاشمي الحسنى (٣) الموصلى نزيل القاهرة، اشتغل كثيرًا وكان يميل إلى المذهب الظاهرى وامتُحن بسبب ذلك مرة، وكان يحفظ شيئًا من "البخاري" بأسانيده وكثيرًا من كلام ابن تيمية، وكان مقتِّرا (٤) قانعًا ملازمًا للصلاة والعبادة حسن السمت يتكلم على الناس بالجامع الحاكمي. مات في حادى عشرى جمادى الأُولى.

٩ - تغرى بردى الكمشبغاوي (٥) الرومى، كان جميل الصورة ورقاه الظاهر حتى صيّره أَمير (٦) مائة في نصف رمضان سنة أَربعٍ وتسعين، وولى نيابة حلب في ذى الحجة سنة ستٍّ وتسعين فسار فيها سيرةً حسنة وأَنشأَ بها جامعًا كان ابن طولون ابتدأَ في


(١) "الثعلبية" في ث.
(٢) أي مع أخيها.
(٣) ضبطت النسبة من الضوء اللامع ١١/ ١٥٧.
(٤) في هـ، ش، ث "فقيرًا".
(٥) هو والد أبي المحاسن يوسف المؤرخ صاحب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة والمنهل الصافي وغيرهما من عيون كتب تاريخ هذة الحقبة. وأمام هذه الترجمة في هامش ث: "تغرى بردى هذا هو والد العلامة في التاريخ مؤرخ القاهرة سيدى يوسف بن تغرى، الأَمير بن الأَمير، كان لطيف الذات من محاسن الدهر، شهما ذا ثروة وترف، معظمها عند الملوك، كثير الاطلاع، وله عدّة مصنفات في التاريخ منها تاريخه الكبير في. . . . . مجلده انتهى فيه إلى أول دولة قايتباى الأشرفي. مات في ليلة الأربعاء سادس ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثمانى مائة ودفن بتربته التي أنشأها خارج باب المحروق وباب النصر وبها مصنفاته من جملة ما أوقف بها من الكتب، وكان عمره تقريبا نحو الخمس وستون (!) سنة، فإن بين موت أَبيه وبين موته ستون (!) سنة. رحمه الله تعالى".
(٦) "حتى صار مقدمًا" في الضوء اللامع ٣/ ١٣٨ نقلا عن الإنباء كما ذكر، ويلاحظ أن السخاوى نقل هذه الترجمة ولم يبدل فيها إلا بضع كلمات قلائل.