للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبني حسن الرسوم وزادهم، وبني بجدة فرضة، ثم تغير على مخدومه حسن بن عجلان ووالى أصحاب ينبع وباشرهم وعمل لهم قلعة ولمدينتهم سورا، وكان السبب في ذلك أن حسن بن عجلان تنكر عليه في رمضان سنة تسع فقبض عليه، ثن أفرج عنه فتوجه إلى اليمن، ثم قدم مصر موليا على حسن فما أفاده ذلك، فرجع وكان قد دخل مصر أيضا فثار عليه الناصر وصادره وحمله في الحديد فتسلمه، ثم أفرج عنه وأعاده إلى ولاية جدة، فباشرها على عادته، فاتهمه حسن بموالاة بن أخيه رميثة بن محمد بن عجلان، وكان رميثة قد هجم على مكة في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وهجم على جدة منها، فقام جابر في الصلح فلم يفده ذلك عند حسن إلا التهمة موالاة رميثة، ثم ظفر به حسن فشنقه على باب شبيكة، وكان داهية ماكراً داعية إلى مذهب الزيدية، أرسل به الناصر إلى حسن بن عجلان سنة ثلاث عشرة فقتله بعد ذلك في هذا السنة في النصف من ذي الحجة.

حسام الدين حسام بن عبد الله الصفدي وكان ممن يعتقد ببلده، وله زاوية بحارة يعقوب بصفد، مات في شهر ربيع الأول.

حسن بن علي بن محمد الأبيوردي حسام الدين، الشافعي الخطيب نزيل مكة، كان عالماً بالمعقولات: ثم دخل اليمن واجتمع بالناصر ففوض تدريس بعض المدارس بتعز فعاجلته المنية، وكان قد أخذ عن الشيخ سعد الدين التفتازاني مع الدين والخير والزهد وله من التصانيف ربيع الجنان في المعاني والبيان وله غيره ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>