رزق الله بن فضل الله بن يونس القبطي تاج الدين ابن أبي الكرم ويقال له عند الرزاق - أول ما باشر ديوان النائب ثم ولي نظر الجيش بدمشق - فباشرها مدة وعزل في أثناء ذلك بسبب تغير الدول وكان ريئيسا محتشماً كثير المداراة إلى الناس والعصبية لمن يقصده، مات في رجب.
عائشة بنت محمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد ابن عبد الهادي ابن يوسف بن محمد بن قدامة، المقدسي الأصل أبوها الصالحية، ولدت سنة أربع وعشرين وسبعمائة، وأحضرت في الرابعة على الحجاز سنة ست وعشرين، وسمعت عليه أربعي الطائي وأربعي الحجار وغير ذلك، وأسمعت صحيح مسلم على جماعة من أصحاب ابن عبد الدائم ومعظم السيرة على عبد القادر بن الملوك، وشاركت أختها فاطمة في كثير من المسموعات والمجازات وتفردت، وممن أجاز لها إبراهيم بن صالح بن العجمي من حلب، والشيخ شرف الدين البارزي من حماة، والبرهان الجعبري من بلد الخليل، وعبد الله بن محمد بن يوسف من نابلس، وتفردت بالسماع من الحجار ومن جماعة، وسمع منها الرحالة فأكثروا، وكانت سهلة في الإسماع سهلة الجانب، ومن العجائب أن ست الوزراء كانت آخر من حدثت عن ابن الزبيدي بالسماع ثم كانت عائشة آخر من حدثت عن صاحبه الحجار بالسماع وبين وفاتهما مائة سنة، ماتت في ربيع الأول.
عبد الله بن محمد بن أحمد بن قاسم، العمراني الحرازي المكين عفيف الدين، ابن القاضي تقي الدين ابن الشيخ شهاب الدين، عني بالعلم وتنبه في الفقه، ومات بمكة وله بضع وستون سنة.