للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١ - خليل (١) بن الوزير جمال الدين بن بشارة الدمشقى، كان شابا فطنًا ذكيا محبًّا للتاريخ، جمع تاريخا وكان يؤرّخ الحوادث ويضبطها ويذاكر بأَشياء حسنة إلَّا أَنه مقبل على اللهو. مات قبل الكهولة.

١٢ - رقية بنت العفيف [يحي] (٢) بن عبد السلام بن محمد بن مزروع المدنيّة، حدّثت بالإجازة عن شيوخ مصر والشام كالختنى (٣) وابن المصرى وابن سيّد الناس من المصرييّن، والبندنيجي والمزى من الشاميين. ماتَتْ عن سبع وثمانين سنة.

١٣ - سعد بن عبد الله الحبشي عتيق الطواشي بشير الجمدار، اعتنى به سيده وعلَّمه القرآن ورتَّبه في وظائف، واستمرّ بعد سيّده على طريقة حسنة وتزيّا بزيّ الفقهاء، وكان محبًّا في السُّنة وأهلها، جميل العشرة كثير الحج يقال إنه حجَّ ستين حجة؛ ومن أَعجب ما كان يحكيه أَنه شاهد بعض الغلمان باع ما حصل له من مائدة السلطان بأَربعة دراهم وكان فيها ربع قنطار لحم وستة أَرطال حلوى خارجًا عمّا عدا ذلك.

١٤ - سليم بن عبد الله الضرير الصالحي، اشتغل بالفقه ومهر فيه. مات بدمشق.

١٥ - طيبغا (٤) الشريفي، عتيق الشريف شهاب الدين نقيب الأَشراف بحلب، سمع مع أَولاده من الجمال بن الشهاب محمود وتعلَّم الخط معهم من الشيخ حسن، ففاق في الخط الحسن وكتب الناس عليه واستقرّ في وظيفة تعليم الخط بالجامع الكبير، وتسمّى "عبد الله"، ثم أَجلسه الكمال بن العديم مع العدول ففرّ في الكائنة العظمى إلى دمشق (٥) فأَقام بها مدة وحدّث بها وعلَّم الخط ثمّ تحوّل إلى القاهرة فقطنها إلى أَن مات، ذكره


(١) هذه الترجمة واردة بنصها في الضوء اللامع ٣/ ٧٧٢، والشذرات ٧/ ١١٠.
(٢) الإضافة من السخاوى: الضوء اللامع ١٢/ ٢١١، حيث قال: "ذكرها شيخنا في إنبائه بحذف اسم أبيها".
(٣) في ث "كالهبتي" لكن راجع ترجمتها في الضوء، انظر الحاشية السابقة؛ هذا وقد ذكر السخاوى أنها ماتت عن تسعين سنة، ولكن عمرها الوارد بالمتن هو المذكور أَيضا في الشذرات، ٧/ ١١٠.
(٤) "طنبغا" في كل من هـ، والشذرات ٩/ ١٠٩، لكنه بالياء في الضوء اللامع ٤/ ٥٢، وهو "ظيبغا" في ش.
(٥) فوقها في هـ "هكذا" كأنه استنكار لذهابه إلى دمشق وقد اجتاحتها جيوش تمرلنك، لكن انظر الضوء اللامع ٣/ ٥٢ حيث تتأكد صحة الرسم المثبت بالمتن أعلاه.