للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي علاءُ الدين في تاريخه وقال: "كتبتُ عنه بحلب وقرأْتُ عليه الحديث بالقاهرة في سنة ثمانٍ وثمانمائة، ومات في أَواخر هذه (١) السنة.

١٦ - عائشة بنت على بن محمد بن عبد الغنى بن منصور الدمشقية، سمعت مع زوجها الحافظ شمس الدين الحسينى من ابن الخباز والمرداوي ومَن بعدهما وحدّثتْ. مانت في رمضان عن بضع وسبعين سنة.

١٧ - عبد الله بن محمد بن طَيْمان - بفتح المهملة وسكون التحتانية - المصرى جمال الدين الطماني الشافعي نزيل دمشق، وُلد قبيل السبعين بيسير، وحفظ "الحاوى الصغير" ولازم البلقيني وعز الدين بن جماعة، واشتغل بالقاهرة ونبغ في الفقه وشارك في الفنون، ثم نزل دمشق وأفتى ودرّس. ومات مقتولًا في حصار الناصر دمشق بغير قَصْد مِن قاتله.

وكان يلبس زيّ العجم: قريبا من زيّ الترك؛ وكان ذكيًا ماهرًا لا يتكلم إلَّا معرّبا، ويتعانى طريق الصوفية؛ مات في صفر ولم يُكمل الخمسين، ومات صهره ابن حسّان والد صاحبنا شمس الدين بن حسّان (٢) القدسى بعده بيسير، وكان من أَهل القدس فقدم دمشق فقطنها ولازم الطيماني، وكان الطيماني تردّد إلى دمشق بسبب وقف له فحضر - أَول مرة قدمها - عند الشيخ نجم الدين بن الجابي ثم قدمها مرارًا، وفى الأَخيرة حضر عند الشيخ شرف الدين الغزّى فاستحضر كلام الإسنوى في "المهمات" مرة بعد مرة، فقال له الغزّى: "أَنت درست المهمات. إنتى بت أُطالع هذه المواضيع وأَنت تحفظها أَكثر مني".

وقال ابن حجى: "قدم علينا فاضلًا فلازم التحصيل وشغل الطلبة (٣) وأفتى وصنف وقال القاضي تقى الدين الشهبي: "شرع في جمع أَشياءَ لم تكمل، واختصر شرح


(١) أي سنة ٨١٠ هـ.
(٢) كانت وفاته سنة ٨٨٥ هـ، راجع الضوء اللامع ٩/ ٣٨٧، وكلمة "القدسي" واردة في ش فقط.
(٣) في هـ"الفلكية".