للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لو كانتْ الأَشْرَافُ - آلُ مُحَمَّدٍ - … كُتُبَ العُلُومِ لَكُنْتَ فِيهَا المُصْحَفا

أوْ كانَت (١) الأَبْرَارُ آل مُحَمّدٍ … يا بْنَ النَّبيِّ لَكُنْتَ فِيهَا المُصْطَفَى

أوْ كانَتْ الأَسْبَاطُ آلَ مُحَمَّدٍ … - يا بن النبيّ - لكُنْتَ فيها يُوسُفا

٢٦ - محمد بن عبد الله العجمي، ناصر الدين الدمشقي كان جنديًّا يباشر في الأُستادارية ثم ترك ذلك ولبس بزيّ الصوفية وصحب الشيخ أبا بكر الموصلي، ثم بنى زاوية بالعقيبة الصغرى وعمل شيخها وأَسكن بها فقراء فكان يطعمهم، وكثر أَتباعه، وصار يتكسب من المستأْجرات، وكان حسن الشكل واللحية بهيّ المنظر. مات في جمادى الأُولى وله ثلاث وستون سنة.

٢٧ - محمد بن عبد الله الصفدي، أمين الدين، كان من مسلمة السامرة وسكن دمشق بعد الكائنة العظمى، وكان عالمًا بالطب مستحضرًا إلا أنه لم يكن ماهرًا بالمعالجة بل إذا شخَّص له غيرُه المرض نقل أقوال أَهل الفنّ فيه، وكان بارع الخطِّ فرُتِّب موقِّعا، واعترتْه في آخر عمره غفلة بحيث صار يسأَل عن الشيء في حال كوْنه يفعله فينكره لشدّة ذهوله. مات في صفد.

٢٨ - محمد بن عبد السلام بن محمد الكازرونى، تقى (٢) الدين، ناب في الحكم بالمدينة وكان نبيها في الفقه. مات في مصر.

٢٩ - محمد بن عثمان بن محمد السلمى السويدي ثم الدمشقى، سمع من ابن الشيرجي "جزء الأنصاري"، ومن على بن موسى الصفدى وتقى الدين بن رافع وجماعة، ووقّع في الحكم في ولاية البلقينى في القضاء بدمشق وفاق أقرانه في ذلك. قال ابن حجى: "كان صحيح العدالة محررا عارفًا بالشروط، انفرد بذلك في وقته، مع حُسْن خَطِّه وجَودة ضَبْطِه"، وقد حدث قليلًا. مات في ربيع الأول (٣).


(١) خلت الشذرات ٧/ ١١٣، ونسختا ث، وهـ من هذا البيت.
(٢) في ث "نور".
(٣) نقل السخاوى هذه الترجمة بنصها في الضوء اللامع ٨/ ٣٥١.