للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - أبو بكر بن حسين بن عمر بن عبد الرحمن بن أبي الفخر بن نجم بن طولو العثماني المراغى نزيل المدينة، زين الدين بن حسن الشافعي، وُلد سنة ثمان أو تسْع وعشرين، واشتغل بالقاهرة فسمع الحديث من صالح بن مختار وعبد القادر بن الملوك وأحمد بن كشْتَغْدى، وأخذ عن الشيخ تقي الدين السبكى والشيخ جمال الدين الإسنوى، ثم دَخل المدينة فاستوطنها، وأجاز له قديمًا - في سنة تسع وعشرين - أبو العبّاس الحجار وأحمد بن مزيز والبرزالي والمزّى وآخرون، خرَّجْت له عنهم أربعين حديثًا عن أربعين شيخًا، وخرّج له الحافظ جمال الدين بن موسى مشيخةً عن شيوخه بالسّماع والإجازة وحدَّث بها، وتفرّد بالرواية عن أكثر شيوخه، وعمل "شرحا على المنهاج" واختصر "تاريخ المدينة (١) ".

سمعْتُ عليه بمنًى وبالمدينة وبمكة، وولى قضاء المدينة وخطابتها سنة تسعٍ وثمانمائة، ثم عُزِل بزوْج بنته أبى حامد بن المطرى، ومات في سادس (٢) عشر ذي الحجة. وكان بعض من يتعصّب عليه ينسبه إلى الخرف والتغيُّر ولم يقع ذلك فقد سمعْتُ منه بمكة سنة خمس عشرة وهو صحيح، وأخبرني من أثق به أنه استمرّ على ذلك. عاش دون تسعين سنة إلَّا سنتين.

١١ - أبو بكر بن يوسف بن أبي الفتح العدني، رضيّ الدين بن المستأْذن، حجّ كثيرًا وقدم القاهرة وتعانى النظر في الأدب ومهر في القراءات وتكلّم على الناس بجامع عدن وخطب ولم يُنْجِبْ. سمعْتُ من نظمه وسمع منيّ كثيرا. مات وقد جاوز السبعين.

١٢ - جابر بن عبد الله الحَرَاشي - بمهملتين مفتوحتين وبعد الألف معجمة - وُلد سنة ست وخمسين باليمن (٣) ونشأَ بها وتعانى التجارة، ثم خدم الشريف حسن بن عجلان وكان نظير الشَّاد له في أمور مكة، واشتهر بالأمانةِ والحرمةِ وبحُسْن المباشرة حتى قرّر


(١) يعنى بذلك كتاب تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة.
(٢) لم يأخذ السخاوي في الضوء اللامع ج ١١ ص ٣٠ بهذا التاريخ وعده وهما، وإنما أشار إلى أن وفاته كانت في مستهل ذي الحجة من السنة ذاتها بالمدينة المنورة.
(٣) كلمة "اليمن" ساقطة من هـ، ك.