للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وُلد سنة ستين تقريبًا واشتغلَ فأخذ عن الشيخ شرف (١) الدين الغزّى ولازمه وأذِن له في الإفتاء، وأخذ الفرائض عن محبّ الدين المالكي وفضُل فيها، وأخذ بمكة عن ابن ظهيرة؛ وأخذ طرفًا من الطب عن الرئيس جمال الدين؛ وكتب بخطه ومَهر وتعانى الزراعة، ثم تزوّج بنت شيخه (٢) فماتت معه فورث منها مالًا؛ ثم بذَل مالًا حتى ناب في الحكم واستمر، ثم ولى قضاء الكرك سنة أربعٍ وعشرين؛ قال ابن قاضي شهبة في تاريخه: "كان سيّيء السيرة، فَتَح أبوابًا من الأحكام الباطلة فاستمرَّتْ بعده، وكان عنده دهاء، ومات بدمشق في ربيع الأول وقيل إنه سُمّ، وصاهر [شمس الدين] الإخنائي، وقد امتحن مرة".


(١) هو الشيخ عيسى بن عثمان الغزى، درس على ابن قاضي شهبة والحسبانى وابن حجي من علماء الشام، وتصدى للإفتاء، وله عدة مؤلفات كما ذكر ابن حجر في الدرر الكامنة ٣/ ٣١١٩، هذا وقد تزوج صاحب الترجمة ثلاث نساء، وكان موته في رمضان ٧٩٩، راجع أيضا إنباء الغمر ١/ ٥٣٨ ترجمة رقم ٣٨.
(٢) يعنى بذلك زوجته الأولى ابنة شيخه الشيخ شرف الدين الغزى، انظر الحاشية السابقة.