وكان دمرداش مهيباً عاقلاً مشاركاً في عدة مسائل كثير الإكرام لأهل العلم والعناية بهم، اجتمعت به فوجدته يستحضر كثيراً من كلام الغزالي وغيره، قال القاضي علاء الدين الحلبي في تاريخه: كان لا يواجه أحدا بما يكره، وقد بنى جامعا بحلب ووقف عليه أوقافا كثيرة، وله زاوية بظاهر طرابلس لها أوقاف كثيرة، وهذا بخلاف قول العينتابي: ليس له معروف.
طوغان الحسيني قتل بمحبسه بالإسكندرية في المحرم، وكان أصله من جلبان الظاهر برقوق ثم ترقى إلى أن ولي الدويدارية الكبرى للناصر ثم المستعين ثم المؤيد، ثم قبض وحبس كما تقدم في الحوادث وخلف أموالاً جمة، وهو صاحب الصهريج والسبيل في رأس حارة برجوان.
عبد الله بن أبي عبد الله الفرخاوي جمال الدين الدمشقي، عني بالفقه والعربية والحديث ودرس وأفاد، وكان قد أخذ عن العنابي فمهر في النحو، وكان يعتني بصحيح مسلم ويكتب منه نسخا، وقد سمع من جماعة من شيوخنا بدمشق، وفرخا - بالفاء والخاء المعجمة المفتوحتين بينهما راء ساكنة - قرية من عمل نابلس، مات في عمل الرملة في ...
عبد الله بن أبي عبد الله العرجاني الدمشقي - بضم المهملة وبعد الراء جيم، كان من أتباع الشيخ أبي بكر الموصلي، ونشأ في صلاح وعبادة، وكان سريع الدمعة، وعنده نوع من الغفلة وخشوع وسرعة بكاء، وباشر أوقاف الجامع الأموي مدة، ولكن لم يعرف شيئاً