(٢) جاءت بعد هذا إضافة في هامش هـ بخط البقاعي هي: "قال إبراهيم البقاعي: يوسف بن أخي الملك العادل سليمان بن السلطان الملك الناصر أحمد صاحب الحصن وابن الإمام الصالح صلاح الدين، قال شيخنا [يعني ابن حجر] كان فاضلا عالما ذكيا خيرًا زاهدًا، وكان يطنب في مدحه حتى إنه ربما قال: ما رأيت مثله، قال: وكان قد عزفته نفسه عن الدنيا فترك ورحل إلى القاهرة بقصد الاشتغال بالعلم ثم التوجه إلى بعض الثنور الجهاد واختر مته المنية دون ذلك في طاعون سنة تسع عشرة؛ قال: وكنت ممن حضر جنازته فوافق إنزاله في قبره قراءة القارئ قوله تعالى: كذلك تصرف عنه السوء والغي إنه من عبادنا المخلصين، فكان ذلك من غرائب الاتفاق، ويزيده حسنا أنه ليس يقرأ في الجنائز عادة بقراءة سورة يوسف عند الدفن، قال: ثم حضرت عن قرب من ذلك دفن شخص من الظلمة فلما دلى في حفرته كان القارئ يقرأ: ﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ الآيات، قال فقضيت من ذلك العجب إن في ذلك لعبرة. ولعل هذا الظالم [هو] الناصر محمد بن عمر بن العديم المتقدم فإنه ليس فى من ذكر من موتى هذه السنة من يصلح لذلك الأمر [سواء] وابن أبي الفرج وهو أولى منه بذلك كما تشهد به ترجمة كل منهما، والله أعلم. وسيأتى على حاشيته سنة سبع وعشرين، والله الهادى"، راجع ما سبق ص ١١٠، ترجمة رقم ٢٢، من ١١٨ ترجمة رقم ٣٩. * * *