للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى حادى عشر ذي القعدة قدم محمد وخليل ولدا الناصر فرج من الإسكندرية بعد الاعتقال بإذْن السلطان، وقدمت رمّة أخيهما فرح فدُفن عند جدّه الملك الظاهر.

وفي ذي القعدة سرح السلطان إلى البحيرة فوصل إلى رأس القصر ثم رَجع فنزل القصر الذي أنشأَه كاتبُ السرّ بالشاطئ الغربي قرب منبابة.

* * *

وفى هذا الشهر كان لبعض أهْل الصعيد غنم تزيد على عشرين ألف رأسٍ فَرَعَتْ في بعض المراعي فماتَتْ عن آخرها، وقيل إن ذلك من المراعي وكان فيها من حشائش السمّ.

* * *

وفى سلخ ذي القعدة نودِىَ أن يكون كلُّ رطلٍ ونصفٍ من الفلوس بنصف درهم فضةٍ من المؤيّدية، وبلغ الذهب إلى مائتين وثمانين،، والأَفلورى إلى مائتين وستين، وأُمِر الأُستادار والوزيرُ وناظِرُ الخاصّ أن يشتروا من الفلوس ما استطاعوا، ففُرض على الأُستادار مائة ألف دينار، وعلى الآخَرَيْن مائة ألف دينار، وأُمر أن يحصلوا بثمنها فلوسًا، ونودِيَ: "من كان عنده فلوسٌ فليحملها إلى الديوان السلطانيّ، ويُنَكّل بمن امتنع عن حَمْلِها أو سافَر بها".

وساق فخرُ الدين الأُستادار في الأَضاحي إلى السلطان خاصةً ألف رأْسٍ من الكباش المعلوفة ومائةً وخمسين بقرة، وقام (١) عنه في التفرقة على الأُمراء وغيرهم بعشرة آلاف رأْس.

وفى سادس عشره نزل السلطان إلى الجامع المؤيّدى ثم إلى بيت كاتب السر وهو بثياب جلوسه.

وفي رابع عشرى ذى الحجة أُضيفت الحسبة إلى آقبغا شيطان الوالى وصُرِف عماد الدين، وقُرّر سودون القاضى فى كشف الصعيد وصُرِف بدر الدين بن محبّ الدين وأُمر بإِحضاره.


(١) أى قام الأستادار بالتفرقة نيابة عن المؤيْد.