(٢) أمامها في هامش هـ: "قال كاتبه إبراهيم بن عمر البقاعي: وفى نهار السبت وليلة الأحد تاسع شعبان من سنة إحدى وعشرين هذه أوقع ناس من قريتنا خربة روحا من البقاع يقال لهم بنو إبراهيم بأقاربى بنى حسن من القرية المذكورة فقتلوا تسعة أنفس منهم: أبي عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر وأخواه محمد وسويد شقيقه وعلى أخوهما لأبيهما، وضربت أنا بالسيف ثلاث ضربات أخذتها في رأسي فجرحتى، وكنت إذ ذاك ابن اثنتي عشرة سنة، فخرجنا من القرية المذكورة واستمرينا تتنقل في قرى بوادي التيم والرعقوب والشعرا، إلى أن أراد الله تعالى بإقبال السعادتين الدنيوية والأخروية فنقلني جدي لأبي على بن محمد السليمي إلى دمشق في سنة اثنتين وعشرين فجودت القرآن وجددت حفظه وأفردت القراءات وجمعتها على بعض المشايخ ثم على التقى ابن الجوزى حين قدم إلى دمشق سنة سبع وعشرين وغيره، واشتغلت بالنحو والفقه وغيرهما من العلوم وكان ما أراد الله من التنقل في البلاد والفوز بالغزو والحج أدام الله نعمه أمين؛ ومن ثمرات ذلك أيضا راحة من الحروب والوقائع التي أعقبتها هذه الواقعة فإنها استمرت أكثر من ثلاثين سنة ولعلها زادت عن مائة وقعة كان فيها ما قاربت القتل فيه ألفا".