للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اعتقاد كبير، وتُحكى عنه مكاشفات وكرامات مع وفور حظ من الدنيا (١).

٢١ - قَطْلُوبُغَا الخليلي نائب (٢) الإِسكندرية، وقد تقدم له ولأَبيه ذكر في الحوادث، ومات في نصف ذى الحجة ولم تطل مدّته في السعادة، واستقر بعده في نيابة الإسكندرية ناصر الدين محمد بن العطار الدمشقى نقلا من دويدارية نائب الشام إليها، وهو صهر كاتب السر.

٢٢ - لؤلؤ [الرومى (٣) الغزّى] الطواشي المجبوب، كاشف الوجه القبلى، وليه (٤) مرتين ثانيتهما في رجب سنة ثماني عشرة، ثم عُزل وصودر وأُخذ منه مال جزيل بعد العقوبة الشديدة، ثم ولى شدّ الدواليب ومات وهو على ذلك، وكان من الحمقى المغفلين والظلمة الفاتكين في صورة الناسكين. مات في شوال …

٢٣ - محمد (٥) بن حسن بن محمد بن محمد بن خلف الله الشّمُني - بضم المعجمة والميم وتشديد النون - ثم الإِسكندرى المالكي كمال الدين، وُلد سنة بضع وستين، واشتغل بالعلم في بلده ومهر، ثم قدم القاهرة فسمع بها من شيوخنا وممن قبلهم، وسمع بالإسكندرية وتقدم في الحديث وصنّف فيه، وتخرّج ببدر الدين الزركشي والشيخ زين الدين العراقي طالبًا في درس الحديث، ثم نزلْتُ له عنه (٦) في سنة تسع عشرة فدرس به، ثم عرضَتْ


(١) جاء في ظ بخط ابن حجر نفسه بعد هذا الترجمة التالية: "غياث بن علي بن نجم الكيلاني غياث الدين ويدعى محمدا" وقد أوردتها أيضا نسخة ن، غير أننا حذفناها من هذا المكان بالذات إكتفاء بورودها بعد قليل، ص ١٨٢، ترجمة رقم ٢٤.
(٢) وذلك زمن المؤيد شيخ.
(٣) أضفنا ما بين الحاصرتين من الضوء اللامع ٦/ ٨٠٩ وذلك تمييزًا له عن لؤلؤ الطواشي الأشرفي برسباى.
(٤) يعنى بذلك الوجه القبلى.
(٥) صحة هذا الاسم "محمد بن محمد بن حسن بن علي بن يحيى بن محمد بن خلف الله"، كما أشار السخاوي إلى ذلك في موضعين في كتابه الضوء اللامع، ج ١١ ص ٢١٠، ج ٩، ص ٧٤ ترجمة ١٩٧ حيث قال: "سماه شيخنا (يعني ابن حجر) محمد بن حسن بن محمد بن محمد بن خلف الله، والصواب ما أثبته، وكذا هو في معجمه".
(٦) أي عن مشيخة الحديث.