ولي الوزارة في حياة الاشرف ثم باشرها مراراً، وحج كثيراً وجاور، وجعل داره مدرسة، وعمر أزيد من تسعين سنة، ومات في سادس عشري شوال، ودفن بمدرسته بالقرب من الجامع الأزهر، وكان موصوفاً بالعسف في مباشرته، واستمر خاملاً أكثر من ثلاثين سنة.
عبد الله بن محمد. السمنودي جمال الدين الشافعي، اخذ عن الشيخ جمال الدين الأسنوي وأبي البقاء والشيخ محمد الكلاي، ولازم الشيخ سراج الدين البلقيني، ودرس بأماكن فنفع الناس مع المروءة والعصبية والقيام في مصالح أصحابه، مات في سلخ رجب ودفن في مستهل شعبان.
عبد الله بن مقداد، جمال الدين الأقفهسي المالكي، تفقه على الشيخ خليل وغيره، وشرح الرسالة، وكان قلي الكلام في المجالس مزجي البضاعة في غير الفقه، وولي القضاء مرتين، وناب أولاً في الحكم، ومات وهو على القضاء في رابع عشر جمادى الأولى وقد قارب الثمانين فيما سمعته يقول، ولما مات اتفق أهل الدولة على إقامة جمال الدين يوسف ابن نعيم البساطي، ثم صرف ذلك عنه لابن ابن عمه شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان البساطي، وشمس الدين أفقه وأكثر معرفة بالفنون من جمال الدين لكن جمال الدين أسن وأدرب بالأحكام وأشهم.
علي القلندري صاحب الزاوية خارج الصحراء، كان أحد من يعتقد.