للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - أحمد (١) بن محمد بن محمد بن عثمان البارزى وَلدُ كاتب السرّ. مات في تاسع عشر ربيع الآخر.

٤ - أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف بن على (٢) بن يوسف بن عيّاش الجوخى الدمشقى نزيل تعزّ؛ وُلد سنة ستٍ وأربعين وتعالى بيع الخوخ فرُزق منه دنيا طائلة، وعنى بالقراءات فقرأَ على العسقلاني إمام جامع طولون وجماعة غيره، وكان محظوظًا في بيع الجوخ، ويقرأ في كل يوم نصف ختمة، وكان يواظب على الصلاة الأُولى بالجامع الأُموى، وكان قد أُسْمع في صغره على ابن العزّ عمر حضورا "جزء ابن عرفة" وحدّث به عنه، وقرأ بدمشق على شمس الدين محمد بن أحمد اللبان وعبد الوهاب بن السّلار، وسمع أيضًا من ابن التباني وابن قواليح، وتصدّى للقراءات فانتفع به جمع من أهْل الحجاز واليمن؛ وكان غايةً في الزهد في الدنيا فإنه ترك بدمشق أهله وماله وخيله وخدمه وساح في الأَرض، وحدّث وهو مجاور بمكة، واستمرّ في إقامته باليمن في خشونةٍ من العيش حتى مات.

وكان بصيرا بالقراءات دينا خيرًا، جاور بمكة مدّة ثم دخل اليمن فأَقام عدّة سنين، وكان كثير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأخذ عنه جماعة في القرآن تلقينًا احتسابًا، وأنجب ولده المقرئ عبد الرحمن (٣) مقرئ الحرم.

٥ - تندو بنت حسين بن أُويس. كانت بارعة الجمال وقدمت مع عمها أحمد بن أُويس إلى مصر فتزوّجها الظاهر برقوق ثم فارقها فتزوّجها ابن عمها شاه ولد بن شاه زادة بن أُويس، فلما رجعوا إلى بغداد ومات أحمد أُقيم شاه ولد في السلطنة فدبّرَتْ عليه تندو زوجته حتى قُتِل وأُقيمت بعده في السلطنة، فحاصرهم محمد شاه بن قرا يوسف سنةً


(١) كان موته في حياة أبيه كما جاء في الضوء اللامع ٢/ ٥١٣.
(٢) لم ترد كلمة "على" في نسخة هـ، لذلك على البقاعي في هامشها بقوله: "سقط بعد يوسف اسم وهو على، حررت ذلك عن ابنه عبد الرحمن وقد مضى على الصحة في نسب أخيه محمد بن عياش في سنة ٨٢٤".
(٣) راجع الضوء اللامع ٤/ ٨٤.