للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعقوب بن رسلان (١) البلقيني قريب شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني عز الدين، اشتغل على الشيخ سراج الدين ورافقنا في سماع الحديث كثيرًا وناب (٢) في الحكم، وكان سيّئ السيرة في القضاء، جَمّاعةٌ للمال من غير حكمة في الغالب، زرىً الملبس مقتِّرًا على نفسه إلى الغاية، وخلَّف مالًا كثيرًا جدا فحازه ولده، وكان يذاكر بالفقه مذاكرةً حسنة ويشارك في بعض الفنون، وقد درّس بمدرسة سودون من زاده بالتبانة، ومات في ثالث عشرى جمادى الأُولى (٣).

٩ - عبد اللطيف (٤) أحمد بن على الفاسي، نجم الدين الشافعي، سمع معنا كثيرًا من شيوخنا ولازم الاشتغال في عدة فنون، وأقام بالقاهرة مدة بسبب الذَّبِّ عن منصب أخيه تقى الدين قاضي المالكية إلى أن مات مطعونًا في هذه السنة.

١٠ - عمر بن أحمد بن عبد الواحد شادّ زبيد، كان له اعتناءٌ بالعلم.

١١ - فضل بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن مكانس، مجدُ الدين ابن فخر الدين، وُلد في شعبان سنة تسع (٥) وستين، ونشأَ في نعمة وعز في كنف أبيه فتخرّج وتأدب، ومهر ونَظَم الشعر وهو صغير السن جدًا؛ وكان أبوه يصحب الشيخ بدر الدين البشتكي فانتدبه لتأْديب ولده فخرّجه في أسرع مدّة، ونظَم الشعر الفائق، وباشر في حياة أبيه توقيع الدست بدمشق وكان أبوه وزيرًا بها، ثم قدم القاهرة وساءَت حالُه بعد موت أبيه؛ ثم خدم فى ديوان الإنشاء وتنقلت رتبتُه فيه إلى أن جاءت الدولة المؤيّدية فأَحْسَنَ إليه القاضي ناصر الدين البارزي كثيرًا واعتنى به، ومدح السلطانَ بقصائد وأحْسنَ السفارة له فأَثابه ثوابا حسنًا.


(١) في هـ "سلار".
(٢) كانت نيابته في الحكم من سنة ٧٩١ هـ.
(٣) في ز "الأخرة".
(٤) راجع ترجمته بتطويل عن هذا في الضوء اللامع ٤/ ٨٨٨.
(٥) هكذا في كل من ظ، والضوء اللامع ٦/ ٧٥١، ١٧٩٤ WIet : op.cit. No. ، ولكنها "سنة ٦٧" في كل من هـ، وشذرات الذهب ٧/ ١٥٦.