للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكانت بيننا مودّة أكيدة اتَّصلَتْ نحوًا من ثلاثين سنة، وبيننا مطارحات وأَلغاز، وسمعْتُ من لفظه أكثر منظومه ومَنْثوره؛ وجمع هو ديوان أبيه ورتَّبه. وشِعْرُهُ في الذروة العليا وكذلك منثوره لكن نثره أحسن منه، وكان قليل البضاعة من العربية فربما وقع له اللحن الظاهر وأمّا الخفىّ فكثير جدا.

مات في يوم الأحد خامس عشري شهر ربيع الآخر.

١٢ - كُزُلْ الأَرْغُنْشَاوِي أَحدُ الأُمراء بحماة وزوج بنت كاتب (١) السرّ،، وكان قد ناب في الكرك ثم فى الإسكندرية ثم عزل فمات في أواخر المحرم.

١٣ - محمد بن إبراهيم العلوى (٢)، جمال الدين أخو الفقيه نفيس الدين، حضر على والده وحدّث عنه مات بتعز (٣).

١٤ - محمد بن أبي البركات محمد بن أحمد بن أحمد بن الرضى إبراهيم بن محمد الطبري المكى، أبو السعادات إمامُ المقام الشافعي، سمع من الجمال بن عبد المعطى وغيره، مات في جمادى الآخرة وقد جاوز الخمسين.

١٥ - محمد بن عبد الله بن شوعان الزبيدى الحنفى، انتهت إليه الرئاسة في مذهب أبي حنيفة بزبيد ودرّس وأفاد.

١٦ - محمد بن عبد الماجد (٤) العجيمي، سبط العلامة جمال الدين بن هشام الشيخ شمس الدين، أخذ خاله الشيخ محبّ الدين بن هشام ومهر في الفقه والأُصول والعربية، ولازم الشيخ علاء الدين البخارى لما قدم القاهرة وكذلك الشيخ بدر الدين


(١) يعنى بذلك الناصر ابن البارزي، انظر في ذلك الضوء اللامع ٦/ ٧٧٧.
(٢) نسبة إلى على بن راشد بن بولان الزبيدي، وليس نسبة العلويين، انظر الضوء اللامع ٦/ ٩١٠.
(٣) جاءت الترجمة التالية في هامش ث، عقب ترجمة ١٣ وهى: "محمد بن ألطنبغا ناصر الدين القرمشي الأمير بن الأمير أتابك العساكر بالديار المصرية، مات في يوم الخميس عاشر رجب ودفن عند تربة بكتمر الساق بالقرافة، كان أحد الطبلخانات شابا ظريفا خصيصا بالمؤيد ولذا كان مزوجه ويقال إنه عدم عليه قريبًا من عشرة آلاف دينار". انظره في الضوء اللامع ٧/ ٣٥٩.
(٤) أخطأ السخاوى: الضوء اللامع ٨/ ٢٨٨ إذ سماه بمحمد بن عبد الأحد تبعًا لما سماه به العينى.