للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن الدماميني، وكان كثير الأَدب فائقًا في معرفة العربية ملازما للعبادة، وقورًا ساكنًا. مات في العشرين من شعبان وكانت جنازته حافلةً ودُفن بالصوفية.

١٧ - محمد بن عمر، الحموى الأصل، نظام الدين التفتازاني، كان أبوه حُصَرِيًا فنشأ هذا بين الطلبة وقرأ فى مذهب أبي حنيفة وتعانى الآداب واشتغل في بعض العلوم الآلية، وتكلَّم (١) بكلام العجم وتزيَّى بزيّهم، وسُمّى نظام الدين التفتازاني، وغلب عليه الهزل والمجون، وجاد خطه وقُرّر مُوقعا فى الدرج، وكان عريض الدعوى. مات في رابع عشري ذي القعدة عن نحو الستين؛ وله شعر وسط.

قرأتُ بخط القاضي محبّ الدين الحنبلي: "كان حسن المنادمة لطيفَ المعاشرة ولم يتزوّج قط، وكان متهما بالولدان، وكان يأْخذ الصغير فيربيه أحسن تربية فإذا كبر وبلغ حدَّ التزويج زوّجه".

١٨ - محمد بن قاسم الأجْدَل ناظر زبيد ثم عدن، وولى إمرة الحج وغيرها.

١٩ - محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فرحون، أبو البركات اليعمري المالكي قاضي المدينة، مات بها في المحرّم.

٢٠ - محمد بن محمد بن على بن يوسف الزَّرَنْدى الشافعي، بهاءُ الدين بن محبّ الدين، وَليَ قضاء المدينةِ وخطابتها في سنة تسع ثم عُزِل فدخل دمشق، ثم دخل الروم فانقطع خبره، ثم قدم ومات بالطاعون في القاهرة.

٢١ - محمد (٢) بن محمد بن علي، بدر الدين بن الخواجا شمس الدين بن البَرَّاق الدمشقى أحد أكابر التجار، فُجع به أبوه وكان قد نبغ في معرفة التجارة وسافر مرارًا إلى اليمن وغيرها ومات في هذه السنة بعدن، ويقال إنه مات مسمومًا ولم يكمل الثلاثين.


(١) في هـ "وتعلم"، وهو ضعيف.
(٢) نقل السخاوى في الضوء اللامع ١٠/ ٤٢١ هذه الترجمة عن الإنباء.