للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد (١) بن إبراهيم مقبلٌ على الاشتغال بالحديث، شديد الميل إلى أهل السنة بخلاف أهل بيته.

٢٨ - يحيى بن بركة بن محمد بن لَاقي الدمشقى، كان أبوه من أُمراء دمشق ونشأ هو في نعمة، ثم خدم أُستادارًا وصار من الأُمراء وقدم القاهرة مرارًا، وتقدم في الدولة المؤيّدية وصار مهمندارًا وأُستادار الجلال، ثم تنكَّر له جقمق (٢) بسبب كلام نقله للسلطان فأَظهر جقمق أن الأمر بخلاف ذلك والتمس جقمق من السلطان أن يُمكّنه منه فأذن له فرسم بنفيه من القاهرة فأُخرج على حمار فمات في أثناء الطريق غريبًا طريدًا في حادي عشر صفر، ودُفن بغزَّة.

٢٩ - يوسف بن شرنكار العينتابي، وُلد سنة ست وستين بعينتاب وتعاني القراءات فمهر فيها وانتفعوا به، وكان يتكلم على الناس بلسان الوعظ، وكان فصيح اللسان حلو المنطق، مليح الوجه، له يد فى التفسير، وعاش خمسًا وستين سنة. ذكره العينتابي في تاريخه.

* * *


(١) هو محمد بن إبراهيم بن على بن المرتضى المولود سنة ٧٦٥، وكان قد ألف كتابا في الرد على الزيدية سماء "العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم"، ومحمد هذا هو المقصود هنا في المتن أعلاه بقول ابن حجر "شديد الميل إلى أهل السنة" وليس ذلك منصبا على أخيه صاحب الترجمة، يستفاد ذلك أيضا من ترجمته في الضوء اللامع ٦/ ٩٠٦.
(٢) المقصود بذلك جقمق الأرغون شاوي الدوادار الكبير.