للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي كان ينوب عن الشافعي وجرى بسببه على صهره القاضي جلال الدين البُلْقِيني ما جرى فقرره الشافعى في قضاء (١) أَسيوط عوضًا عن ابن القوصية، فتوجه إليها واستمر مدّةً طويلة.

وفي ذي القعدة نَزل السلطانُ إلى المطعم ثم رَجع فاجتاز بالمدينة وقد زُينَتْ له فدخل العمارةَ التى استجدّها بالركن المخلَّق.

* * *

وفى الثالث منه نُفِي عبد الله أَخو أَمير سعيد الكاشف بالوجه القبلى ودمرداشُ الكاشف بالوجه البحرى إلى عينتاب، وأُمِر بنفى ابن القوصية قاضى أَسيوط معهما ثم شُفع فيه فتَأَخَّر.

* * *

وفي (٢) بَابَه وقع برد شديد عند نزول النيل وبادر الناس للزرع، ثم وقع البرد في أَوائل هاتور ثم أَعقبه حر شديد وسموم ففَسد أَكثرُ البرسيم ورَعَتْه الدودة فأَفسدت منه بالجيزة شيئًا كثيرا.

وفى أواخر ذي القعدة عزَّ وجود اللحم الضَّانى وقلَّ الجالب للأَضحية وبقى الناس بسبب ذلك حيارى.


= الدين سنين كثيرة ثم ولى قضاء أسيوط كما ذكره المقر في هذا التاريخ ثم نقل إلى قضاء طرابلس ثم إلى قضاء حلب ثم دمشق ورشح هو نفسه كما ذكره المقر عنه في غير هذا المحل من هذا الكتاب لقضاء مصر وكتابة سرها ولم يقع له ذلك وولي قضاء دمشق غير مرة ولم تشكر سيرته في قضائه، وكان متهما بالفسق واللواط، وكان عنده طرف بسيط من الفقه وله نظم وسط أو سافل وأكثره سفساف وكان له نثر ليس بالرديء بالنسبة إلى نظمه، وله بعض تصانيف منها "رحمة الأمة في اختلاف
أحد وهو مشايخي الذين أخذت عنهم الحديث لا أنكر ذلك ولا تصديق في أمره أنه كان كثير التهور وقد ولى بأخرة تدريس الشافعية ثم عزل وأخرج إلى البلاد الشامية فات بها في صفر سنة إحدى وستين وثمانمائة [. . كلمات غير مقروءة] والعراقيين. . . . . . . [ثم سطر بأكمله ضاع في المجلد]. . . ابن خطيب المنصوريه بحماه ومن بني هلال حلب قال ومن غيرهم كذا نقلت من خطه وكان بينه وبين الوالد صحبة أكيدة وكان وهو قاضى دمشق كثير التردد إلى الوالد والوالد إذ ذاك أحد مقدمى الألوف وأمير ميسرة في دمشق، وفى ذلك الحين كنا نسمع عليه الحديث في دار الوالد بقراءة رجل البخاري وسمعت عليه شيئا من كتابه "رحمة الأمة" وكنت ألزمه في بعض الأبحاث وكنت إذ ذاك ابن ستة عشر سنة رحمه الله تعالى وعلى عنه وسامحه" ثم يليه إمضاء الكاتب وهو غير مقروء.
(١) أمامها في هامش ث "تاريخ ولاية الحمصي قضاء أسيوط".
(٢) يعادله في هذا الوقت. ذو القعدة = أكتوبر ١٤٢١.