للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان رئيسًا فاضلًا له وجاهة زائدة، وتزوّج خديجة بنتَ القاضي نور الدين على ابن السراج بن الملقن فولدت له الشيخ نور الدين وأخاه عمر وابْنةَ تزوّجها المولوى السفطى وغيره.

٥ - أحمد بن محمد بن محمد بن أبي غانم بن الحبّال السكندرى (١)، مات يوم الجمعة سابع عشرى رجب من هذه السنة.

٦ - أحمد، المعروف باليمنى شهاب الدين، أحدُ القراء بالجوق، تلميذ الشيخ شمس الدين بن الطَّباخ وقرأَ معه وحاكاه، وكان للناس في سماعه رغبةٌ زائدة ولم يخلف بعده من يقرأ على طريقته، مات في صفر. (٢)

٧ - أبو بكر بن إبراهيم بن محمد بن مفلح، المقدسي الأَصل، الدمشقى الصالحي الحنبلي صدرُ الدين بن تقيّ الدين، وُلد سنة ثمانين (٣) وتفقه قليلًا واستنابه أبوه وهو صغير واستنكر الناس ذلك ثم ناب لابن عبادة (٤)، ثم شرع في عمل المواعيد، وشاع اسمه وراج بين العوام، وكان على ذهنه كثير من التفسير والأَحاديث والحكايات مع قصور (٥) شديد في الفقه، وولى القضاء استقلالًا في شوّال سنة سبع عشرة (٦) فباشره خمسة أَشهر ثم عُزل واستمر على عمل المواعيد، ومات في جمادى الآخرة.


(١) (١) "السكري" في كل من هـ، ز، وهو. خطأ يصححه ما ورد في الضوء اللامع ٢/ ٤٨١، كما أنه يعرف أيضا بابن الصائغ، وكان موته بالصالحية من دمشق.
(٢) وردت في هامش ث الترجمة التالية: "آق خجا بن عبد الله الأحمدى الظاهرى، متولى الكشف بالوجه القبلى وهو من مماليك الظاهر برقوق ولى إمرة طبلخاناه وحاجب ميسرة وهو الحاجب الثاني ثم تولى الكشف ثم مات هناك في محرم ثامن عشرينه، قال ابن تغري بردى في تاريخه: ولم يكن مشكورا" ثم إمضاء غير مقروء.
(٣) انظر فيما بعد حاشية رقم ٥.
(٤) هو شهاب الدين بن القاضي شمس الدين بن عبادة، انظر عنه الضوء اللامع ٢/ ٥٠٢، وابن طولون: قضاة دمشق ص ٢٩٣.
(٥) في هـ: "حضور" وقد أثبتنا ما بالمتن بعد مراجعة الضوء اللامع ج ١١ ص ١٢ ترجمة رقم ٣٥، هذا وقد أخطأ السخاوى إذ جعل وفاته سنة ٧٠٨، ويلاحظ أن ترجمته وردت مخالفة لكل من هذه وترجمته المذكورة في الضوء وفي ابن طولون: قضاة دمشق، ص ٢٩٠ - ٢٩١ حيث جعل وفاته سنة ٨٢٠.
(٦) راجع في ذلك ابن طولون: قضاة دمشق، ص ٢١٩، نقلا عن تقيّ الدين الأسدى، هذا ويلاحظ أن ابن طولون تابع الأسدى في أنه جعل وفاته سنة ٨٢٠ هـ.