فسقطت رجل فرسه في حفرة من القناة فوقع فأمسكوه، فأمر بقتله فقتل بقلعة دمشق في شهر ربيع الأول، وكان كثير الحياء والشجاعة والشفقة، وقد أحسن في تلك السنة إلى الحاج لما رجعوا فإنهم لقوا مشقة عظيمة بتراكم الرياح بحوران، فخرج إليهم بنفسه ومعه أنواع الزاد حتى الزرابيل وفرقت فيهم، فانتفع الغني والفقير وأفرطوا في الدعاء له، فكان عاقبته الشهادة - سامحه الله تعالى.
سليمان الملك العادل بن المجاهد غازي بن الكامل محمد بن الموحد أبي بكر بن المعظم توران شاه بن الصالح أيوب بن الكامل أبي المعالي أبي بكر محمد بن أيوب أقعد ملوك الأرض في مملكة حصن كيفا إلا صاحب صعدة الإمام الزيدي فإنه أقعد في المملكة منه، وأما العادل هذا فأقام في مملكة الحصن نحو الخمسين سنة، وله فضائل ومكارم وأدب وشعر واعتناء بالكتب والآداب، واستقر بعده في مملكة الحصن ولده الملك الأشرف أحمد