للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في يوم الاثنين سلخ (١) رمضان ولم يبلغ الخمسين.

١٠ - زينب بنت الملك الظاهر برقوق، كانت من الجمال بمكان، ثم تزوّجت بعد أَبيها غير واحد، ثم تزوجها الملك المؤيّد ومات عنها، فكانت بنت سلطان وأَخت سلطان وزوج سلطان، وتزوّجت بعد المؤيّد قجق العيسارى وماتت في عصمته في ليلة السبت ٢٨ ربيع الآخر (٢) وهي آخر أَولاد الظَّاهر لصلبه وفاةً، وكانت رأْسَ إخوتها، وأمُّها (٣) أمُّ ولدٍ روميّة.

١١ - سالم (٤) بن سالم بن أحمد بن عبد الباقى بن عبد المؤمن بن عبد الملك، المجد المقدسي الحنبلي، يجتمع مع القاضي موفق الدين عبد الله بن عبد الملك في عبد الملك، واشتغل في بلاده ثم قدم القاهرة سنة ٦٤ وأَقام بها إلى أَن ولى قضاء الحنابلة بعد موت الموفق أَحمد بن نصر الله في سنة ثلاث وثمانمائة ولم يزل مستقرا فيه إلى أَن صُرِف بعلاء الدين [على بن محمود الحموي] بن مُغْلِي في أَوائل سنة ثماني عشرة فاستمرَّ حاملًا إلى أَن مات وليس بيده سوي تدريس الجمالية (٥) [الجديدة] ومدرسة حسن، وضَعُفَ مدَّةً متطاولة، وخلَّف عدة أَولادٍ صغار أَسنّهم مراهق، وكان مولده سنة ثمان وأَربعين، وتفقَّه واشتغل حتى مهر ونبغ في المذهب وشارك في الفنون، وكان يستحضر "المحرر في الفقه"، وناب في الحكم، وعاش سبعًا وسبعين سنة.

وكان الناصر فرج يثق به وأَرسله مرة إلى الصعيد للحوطة على تركة [أمير عرب هوارة محمد] بن عمر ثم صار يأتمنه على ما يضع يده عليه من الأَموال، وكان يبالغ في النصيحة له في ذلك فمقته الناس لإِعانته على الظلم، ولعله كان معذورًا، والله يسمح له.


(١) في ز، هـ "شوال".
(٢) في ز، هـ "الأول"، ولكن الصحيح ما أثبتناه بالمتن بعد مراجعة النجوم الزاهرة ٦/ ٧٧٩ والتوفيقات الإلهامية. ص ٤١٣ حيث ذكر أن أول ربيع الآخر كان يوم الأحد.
(٣) من هنا لآخر الترجمة ساقط من هـ، هذا ويلاحظ أن هذه هي نفس عبارة النجوم الزاهرة ٦/ ٧٧٩ ص ١٢.
(٤) في هـ "سالم بن سالم بن أحمد بن سالم بن عبد الملك بن عبد الباقى بن عبد المؤمن بن عبد الملك المجد المقدسي الحنبلي".
(٥) انظر ابن حجر: رفع الإصر ٢/ ٢٤٣.