ذكر من مات في سنة ثمان وعشرين وثمانمائة من الأعيان أحمد بن أبي بكر بن علي بن عبد الله بن بوافي بن يحيى بن محمد بن صالح، الأسدي المعشمي الشيخ شهاب الدين الشهير جده بالطواشي، ولد بعد الستين، وأحضر في الثالثة على ابن جماعة، وأسمع على الفروي والضياء الهندي، وأجاز له الكمال ابن حبيب ومحمد بن جابر وأبو جعفر الرعيني وأبو الفضل النويري والزرندي والأميوطي وغيرهم، وكان خيراً ديناً منقطعاً عن الناس؛ مات يوم الجمعة سابع عشر شعبان بمكة، وصلى عليه بعد الصلاة، وشيعه جمع كثير منهم أمير مكة علي بن عنان.
أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن الفصيح، الكوفي الأصل ثم البغدادي ثم الدمشقي، شهاب الدين، نزيل القاهرة، كان جده من أهل العلم والطلب للحديث وحدث أبوه بالسنن الكبري للنسائي وتفرد به عن ابن المرابط بالسماع وكان حنفي المذهب، ونشأ ابنه هذا يتعاني التجارة، ثم عمل نقيب الحكم الحنفي بدمشق، ثم سكن القاهرة مدة وتردد إلى القاهرة، وكان يحب الانجماع ولا يباشر إلاناساً مخصوصين، وكان ابن الأدمي يكرمه ويعظمه لأنه كان يقرب له من جهة النساء، فقرره في النقابة بالخانقاه