للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المؤذن، وُلد سنة بضع وأَربعين، وأُحْضِر على تاج الدين محمد بن عثمان بن أَبي سعد والشهاب الهكارى والعزّ بن جماعة والنور الهمدانى، وولى رئاسة المؤذنين بالحرم الشريف بعد (١) البهاء عبد الله بن علي الكازروني ومات في ربيع الأَول.

٢٧ - محمد بن خالد شرف الدين الشَّنَشَى - بفتح الشينين المعجمتين بينهما نون مفتوحة - كان موقع الحكم للشافعية وكان ماهرًا في صناعته قويَّ الهمة، شديد الجلد، لم يزل يحضر الدروس طالبًا الوظائف المتعلقة به مع كبر السنَّ إلى أَن انقطع قدر شهر ومات في ثامن ربيع الآخر وقد جاوز الثمانين، ولو كان تصدّى لسماع الحديث لأَدْرك إسنادًا عاليًا.

٢٨ - محمد بن عبد الله بن عمر بن يوسف المقدسي الصالحي الحنبلي المعروف بابن المكي، شمس الدين، وُلد سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وتفقَّه قليلًا وتعانى الشهادّة، ولازم مجلس القاضي شمس الدين بن التقى، وولى رئاسة المؤذنين بالجامع الأموى، وكان من خيار العدول عارفًا جهورى الصوت حسنَ الشكل طلقَ الوجه منور الشيبة. مات في جمادى الأولى بعد أَن أصيب بعدة أولاد كانوا أَعيان عدول البلد في النجابة والوسامة فماتوا بالطاعون.

٢٩ - محمد بن علي بن أَحمد الغَزّى الحلبي المعروف بابن (٢) الرّكاب، شمس الدين، وُلد سنة ثمانٍ وثلاثين وسبعمائة بغزة، وتعانى الاشتغال بالقراءات فمهر وقَطن بحلب واشتغل في الفقه بدمشق مدة، ثم أَقبل على التلاوة والإقراء فانتفع به أَهل حلب وكان قد أَقرأ غالب أَكابرهم وأَقرأَ الفقراء بغير أجرة، وممن قرأَ عليه قاضي حلب علاء الدين بن خطيب الناصرية. وكان قائمًا بالأَمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومواظبة الإقراء مع الهرم.


(١) فوقها في هـ إشارة وفى هامشها "وذلك في عام سبع وسبعين وسبعمائة"، أما البهاء فهو عبد الله بن علي بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد السلام الكازرونى، المتوفى سنة ٨٠٨.
(٢) سماه السخاوي في الضوء اللامع ٨/ ٣٧٨ بابن أبي البركات وأشار أيضا إلى "ابن الركاب"، وقال إنه لا يعلم أيهما الصواب.