للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأس تانى بك إلى القاهرة فعُلّقت بباب زويلة، وكان السلطان عزم على إرسال عسكر مددًا لسودون فبطل ذلك.

وفى السادس والعشرين من المحرم استقر على بن مغَامس الحسَنى في إمرة مكة عوضًا عن حسن بن عجلان، وجهز السلطان معه عسكرًا لمحاربة حسن، وكتب إلى قَرْقُمَاس الذي حجّ في هذه السنة وتأَخر بالينبع - أَن يُعِين عليَّ بنَ عنان، فإذا غَلب عليٌّ يستقر في الإمرة؛ ورجع قَرْقُمَاس إلى القاهرة فخرجوا في أَول ربيع الأول.

وفى يوم السبت الثاني والعشرين من المحرم استقر كاتبُه في قضاء الشافعية بالقاهرة وما معها (١).

وفى الثلاثاء أَول صفر شرعْتُ في الإملاء بالخانقاه البِيبرسية، استملى على الشيخ زين الدين رضوان بن محمد العقبى (٢).

وفي عاشر صفر قدم شمس الدين الهروى من القدس فسلَّم على السلطان في الثاني عشر منه وسكن مدرسة ابن الغنام بجوار بدر الدين العينى المحتسب.

وفي الرّابع والعشرين من صفر قُرِر (٣) الشيخُ سراج الدين قارئُ الهداية في مشيخة الشَّيخونية بعد موت الشيخ شرف الدين التَّبَّانى بعد وفاته، وقُدّمت له فرس من خَيْل السلطان فركبها وتوجه بخلعته ومعه أُزْبكْ رأْس نُوبة وهو يومئذ ناظرُ الشيخونية ومشى معه جَمْعٌ من الطلبة، فصَلَّى بالمدرسة ركعتين وتوجّه إلى منزله بين القصرين.


(١) أضاف ناسخ هـ إلى ذلك قوله "". وأمام هذا في ت: "تاريخ ولاية شيخ الإسلام المصنف القضاء، وهى أول ولاياته".
(٢) هو رضوان بن محمد بن يوسف العقبى المولود سنة ٧٦٩ هـ بمنية العقبة بالجيزة، ونشأ بخانقاه شيخو، وقد اهتم برواية الحديث، وانفرد في الديار المصرية بمعرفة شيوخها، وكان موته في رجب سنة ٨٥٢، انظر الضوء اللامع ٣/ ٨٥٥.
(٣) في هامش ث: "تاريخ ولاية قارئ الهداية مشيخة الشيخونية".