للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصل في هذه السنة المحمل من العراق بعد أن انقطع عشر سنين أو اكثر. جهزه في هذه السنة حسين بن علاء الدولة ابن أحمد بن أويس أمير الحلة ومغيرة بن سقم أمير العرب، ووقف الحاج يومين للاختلاف في الهلال.

وفي ذي الحجة انحط سعرالقمح بعد أن كان بلغ أربعمائة إلى ثلاثمائة وخمسين، ثم انحط بعد ذلك أيضاً وفتحت الشؤن السلطانية وغيرها وبيع منها فحصل الاتساع، وكان السعر بلغ مائتين وعشرين، والتبن مائة وثمانين كل حمل، ثم أنحط إلى أربعين درهماً كل حمل.

وفي ثامن رمضان استقر قانصوه النوروزي في نيابة طرسوس وكان أمير عشرة، وأضيف إقطاعه إلى الديوان المفرد، وفي جمادى الآخرة قرر طرباي في نيابة طرابلس، وكان قد أذن له أن يقيم بالقدس بطالاً، فتحول من ثم إلى طرابلس واستمر في إمرتها إلى..

وفي شهر ربيع الآخر أفرج عن جنبوس الفرنجي صاحب قبرس على فدي مبلغه مائة ألف دينار، وأن يطلق عندهم من أسرى المسلمين وجهز إلى الإسكندرية، وفيه قدم مركبان من فرنج الكتيلان لأخذ الإسكندرية بغتة، فوجدوا أهلها قد أيقظهم متولي قبرس بهم، فلم يحصل لهم مقصود.

وفيه أمر السلطان بإراقة الخمور فتتبعت من عند كل من يتعاناها من المسلمين وأهل الذمة، وشدد في ذلك وكتب به إلى البلاد الشامية وغيرها، وكتب إلى الإسكندرية بإلزام الفرنج بإعادة ما جلبوه من الخمور إلى بلادهم، واتفق في دمياط أن بعض الفقهاء أراق خمراً فعارضه بعض الخاصكية وأهانه، فبلغ ذلك السلطان فأمر بضرب ذلك الخاصكي ضرباً

<<  <  ج: ص:  >  >>