للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجاز له الصلاح بن أبي عمر وابن أميلة وابن الهبل وابن قواليح وأبو البقاء السبكي وآخرون، وحدّث. ومات بمكة يوم الخميس رابع ذي القعدة، وقد حدث قبل موته بسنة "بشرح السنة" للبغوى بإجازة من بعض شيوخه، وحدّث قبل موته بشهر "بالشمائل" بإجازته من الصلاح المذكور.

٢ - أحمد بن عبد الرحمن بن عوض بن عبد الله، الإمام شهاب الدين الطنْتَدائي الشافعي، وُلد سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، واشتغل وهو كبير فحفظ "الحاوى" وعدة كتب؛ ودخل القاهرة وتفقّه على جماعة، منهم: البُلقيني وابن المُلَقِّن والإنباسي، ومات في ثالث شوال.

وقد كتب شرحًا على "جامع المختصرات" في سبعة أجزاء، و [كتب] توضيحها في مجلَّد، وذكره ابن قاضي شهبة وقال: "حفظ ما ينيف على خمسة عشر ألف بيتِ رجزٍ في عدة علوم، منها تفسير الشيخ عبد العزيز الديرينى، ونظم المطالع للموصلى".

٣ - أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الله (١) بن عيسى، الشاب التائب شهاب الدين المصرى الشاذلى نزيل دمشق، ولد في ذي الحجة سنة وستين، واشتغل بالفقه قليلًا سبع وتعانى المواعيد فمهر فيها، وكان (٢) يلقى من حفظه عيانا، وطاف البلاد في ذلك فدخل اليمن مرتين ثم العراق مرارًا، ودخل حصن كيفا وكثيرا من بلاد المشرق وأقام بدمشق مدة وحج مرارًا، وكان فصيحًا ذكيًّا يحفظ شيئًا كثيرًا وله رواجٌ زائد عند العوّام، وبنى عدة زوايا (٣) بالبلاد.

مات في يوم الجمعة غرّة صفر (٤).

٤ - برسْبُغَا (٥) الجُلْباني، تقدّم في أيام الناصر فرج بواسطة عبد اللطيف الطواشي وكان


(١) لم يرد في هـ "ابن عبد الله".
(٢) في الضوء اللامع ٢/ ١٤٠ "بلغ من حفظه".
(٣) كان مما بناه زاوية خارج باب زويلة وهى التي كانت. مع الشمس الجوجرى وأخرى بين النهرين وعمل بها المواعيد.
(٤) في هـ "مات في رجب"، ويتفق معه في هذا كل من الضوء اللامع ٢/ ١٤٠ وشذرات الذهب ٧/ ١٩٨.
(٥) انفردت نسخة ز بإيراد هذه الترجمة، ويلاحظ أن السخاوى أشار في الضوء اللامع ج ١ ص ٢٣٢ إلى أن ابن حجر لم يذكره في الإنباء.