للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد القراء في الجوق بالنغم، ويُلقب "سُوَيْدَان" وهو آخر الحلبة (١) الأولى من تلامذة الشيخ خليل المشبب، وممَّن قرأ مع الزرْزارى وابن الطباخ، [مات وقد] جاوز السبعين وقد حظى في أيام الناصر فرج، وولى حسبة القاهرة مرارًا، وكانت بيده مشيخة العلائية وإمامة القصر وغير ذلك. مات (٢) في يوم الإثنين السابع من صفر.

١٩ - محمد بن عبد الله بن حسن (٣) المعروف بابن المواز، شمس الدين، اشتغل كثيرًا ونزل في بعض المدارس وكان يؤدّب أولاد أبي هريرة بن النقاش، والغالب عليه الانجماع، ومات فجأةً في ربيع الأول.

٢٠ - محمد بن عبد الله، شمس الدين الزفتاوى الملقب "فَتْفَتْ"، كان يتكسّب بالشهادة ثم عمل التوقيع وتقدّم في ذلك، وأقرأ أولاد بعض الروساء، وكان ينوب في الحكم في بعض المراكز، وكان كثير التلاوة خيّرًا سليم الباطن. أكْمَل الثمانين.

٢١ - محمد بن عبد الوهاب بن محمد، الشيخ ناصر الدين البارِنْباى (٤) الشافعي، ولد قبيل السبعين بيسيرٍ، وقدم القاهرة فاشتغل ومهر في الفقه والعربية والحساب والعروض وغير ذلك، وتصدر بالجامع الأزهر احتسابًا. وكان من خيار الناس، ودرّس (٥) وخطب وأفتى وأقرأ مدةً بالقاهرة ودمياط، وقد ذكرتُ ما جرى له مع شمس الدين البِرْماوي في السنة الماضية، وأصاب ناصر الدين عقب ذلك فالجٌ فأبطل نصفه واستمر به موعوكا إلى أن مات في ليلة الأحد حادى عشر ربيع الأول وقد (٦) ناف على الستين.

٢٢ - محمد، ويدعى الخضر بن علي بن أحمد بن عبد العزيز بن القاسم النوَيْرِي الشافعي، ولد في ربيع الآخر سنة اثنتين وستين، وتفقَّه قليلًا، وأُسْمِع على العزّ بن جماعة


(١) في الضوء اللامع ٧/ ٦٢٩ "وهو آخر الحلبة من تلامذة خليل المشيب".
(٢) من هنا حتى آخر الترجمة غير وارد في هـ.
(٣) في هـ، ز "حسين"، ولكنه و حسن" في الضوء اللامع ٨/ ٨٦.
(٤) راجع ما سبق، ص ٤١٥ حاشية رقم ٤ سنة ٨٣١.
(٥) عبارة "ودرس … . بالقاهرة ودمياط و غير واردة في هـ.
(٦) من هنا حتى آخر الترجمة غير وارد في هـ.