للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أواخر السنة الماضية ثمّ سافر إلى الشام ورجع فمات في سابع عشر شهر رجب ولم يكمل الثلاثين.

٢٢ - عبد الغني بن جلال الدين عبد الواحد بن إبراهيم (١) المرشدى ثم المكي، نسيم الدين، اشتغل كثيرًا ومهر وهو صغير وأحبّ الحديث فسمع الكثير وحفظ وذاكر ودخل اليمن فسمع من الشيخ مجد الدين الفيروزآبادي، وكتب عنى الكثير، ومات مطعونًا بالقاهرة.

٢٣ - عبد القادر بن عبد الغني بن [عبد الرازق بن] أبي الفرج الملكي [الأرمني]، ولى الأُستادارية كأَبيه ومات في سابع عشري جمادى الآخرة.

٢٤ - عبد الكريم، كريم الدين بن سعد الدين بركة القبطى المعروف بابن كاتب جَكَم: كان أَبوه يخدم الوزير علم الدين بن كاتب سيدى ثم تعلَّق بخدمة الأُمراء فخدم عند الأمير جكم فشُهر به، واستقر ولدُه سعد الدين إبراهيم بعده، وصاهر تاج الدين بن الهيْصَم قبل أن يلى الأُستادارية، واستقرّ مستوفى الدولة في مباشرة ابن نصر الله: ثم ولى نظر الدولة وباشر ديوان السلطان قبل أن يتسلطن، ثم سعى في نظر الخاص لمّا ولى ابنُ نصر الله الأستادارية: فباشر بسكون وحشمة ونزاهة، وأكثر من زيارة الصالحين ومن الفقراء، وألزم ولديه إبراهيم ويوسف بالاشتغال بالعلم وأَحضر لهما من يعلمهما العربية والكتابة.

وكانت (٢) وفاته سادس عشر ربيع الأَول قبل وقوع الطاعون. واستقر ولده في وظيفته وهو أَمرد فاستمر ولم يظن أحدٌ أنه يستمر لصغر سنه لكنَّه استعان أولًا بجده لأمّه ثم استقلَّ بالأُمور بعد وفاته وقد تدرب؛ وكان يتكلم بالتركي ويحسن المعاشرة مع لثغةٍ في لسانه، وخلَفَهُ أخوه جمال الدين يوسف.

٢٥ - على (٣) بن تاج الدين عبد الوهاب بن القاضي ولى الدين العراقي، تقى الدين.


(١) جاءت فوق كلمة ابراهيم هذه في هـ إشارة لإضافة في الهامش هي: "ابن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب ابن أحمد"، وهذا يتفق مع اسمه الوارد في الضوء اللامع ٤/ ٦٥٤ وقال إنه يعرف بابن المرشدى.
(٢) الوارد في النجوم الزاهرة ٦/ ٨٠٩ أنه مات في ليلة الجمعة العشرين من ربيع الأول، هذا ويلاحظ أن التوفيقات الإلهامية ص ٤١٧ جعلت الاثنين أول ربيع الأول سنة ٨٣٣ ومن ثمّ يكون يوم وفاته المذكور في النجوم أقرب إلى الواقع.
(٣) ذكر الضو اللامع ٥/ ٨٦١ أنه كان آخر الذكور من بيتهم وأن الناس تفرقوا الوظائف التي كانت لهم.