للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها كان بين أَبي حمو وبين قريبه أَبى (١) زيان حروب بتلمسان، وآل الأَمر إلى أَن قبضت جموع أَبي زيان، فنزل بتوزر فأَكرمه يحيى بن ملوك، ثم لحق بتونس فأَكرمه متوليها.

وفيها عقب استقرار عليٍّ - ولدِ الأَشرف - في السلطنة لُقِّبَ بالملك المنصور وعمرُه إذ ذاك ثماني سنين.

واستقر آقتمرُ الحنبليُّ نائب السلطنة. وطشتمر أَتابكَ العساكر عوضًا عن أَرغون شاه، وقرطايُ رأسَ نوبة [كبيرًا (٢)] عوضا عن صرختمش، وأَسَنْدَمر أَميرَ سلاح، وأَينبك أَميرَ آخور.

واستقر (٣) قرطاى عوضًا عن صرغتمش وأَينبك عوضًا عن يلبغا السابق، وأَقاموا خليفةً من أَولادِ عم المتوكل لغيبة المتوكل بالعقبة.

واستقر (٤) حمزة بن علاء الدين بن فضل الله عوضًا عن أَخيه بدر الدين في كتابة السر، ثم أُخرج طُشْتمر الدويدار إلى نيابة الشام وعُزل بَيْدَمُر.

وفى شعبان منها خسف الشمس والقمر جميعًا، فطلع القمر خاسفًا ليلة السبت رابع عشرة، ثم انجلى بسرعةٍ قبل الفراغ من صلاة المغرب، وكسف من الشمس بين الظهر والعصر يوم السبت ثامن عشريه أَكثر من نصفها واستمرّت إلى بعد العصر فصُلّى للشمس ولم يُصَل للقمر.

وفيها أُبطلت المعاملة بالفلوس العُتْق (٥) من دمشق.

وفيها ولى القاضي محب الدين بن الشحنة الحنفى القضاءَ بحلب عوضًا عن جمال الدين إبراهيم بن العديم.

وفيها استقر ناصر الدين بنُ القاضي سريّ الدين في قضاءِ المالكيّة بحلب. ثم عُزِل قبل وصوله إليها بابن القفصي.


(١) ساقطة من ز.
(٢) الإضافة من أبى المحاسن: النجوم الزاهرة ١١/ ١٤٩.
(٣) راجع هذا الخبر في السطر قبل السابق.
(٤) "استقر" محذوفة من ز.
(٥) فيما يتعلق بالفلوس العتق راجع أنستاس مارى الكرملى: النقود العربية وعلم النميات، ص ١١٥؛ والفلوس العتق من نحاس مكسر من الأحمر والأصفر.