للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - أَحمد بن محمد بن أَحمد بن علي الحسينى (١)، كاتب الإنشاء بحلب ونقيبُ الأَشراف بها: كان مشكورَ السيرة. مات بحلب في هذه السنة وعاش أَزيد من سبعين سنة.

١١ - أَحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد - سبعةٌ في نسق - سابعهم بن أَبي بكر بن جماعة الزهرى، أَبو البركات بن النظام القوصى ثم المصرى، وُلد سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وسمع من الوانى (٢) والدبوسي والختني والحجار وغيرهم، وحدث. مات في شهر رجب.

١٢ - إسماعيل بن خليفة بن عبد العال (٣) الحسبانى ثم الدمشق. عماد الدين الفقيه الشافعي، أَصله من نابلس؛ وُلد سنة ثماني عشرة تقريبا (٤)، وقدم هو والشيخ علاء الدين بن حجى من حسبان إلى الشام، ثم انقطع إسماعيل إلى الشيخ تقى الدين القلقشندي فلازمه بالقدس، ثم قدم دمشق سنة ثمانٍ وثلاثين فلازم ابنَ النقيب وغيرَه. وتقدم، وأَجازه الفخر المصرى بالإفتاء ومهر، وسمع من المزِّى وبنت الكمال والجزري وغيرهم، وناب (٥) في القضاء.

وكتب على "المنهاج" وشرحَه بنحو من عشرين مجلّدة، وكان الشهاب الأَذرعى يكاتبه في المشكلات؛ وناب في الحكم بدمشق عن أَبي البقاء وعن البلقيني، وكانت نفسه قويةً في العلم وله مشاركة في غير الفقه، ومات في ذى القعدة، وهو والد صاحبنا شهاب الدين قاضي دمشق.

قال العثماني قاضي صفد في ترجمته: "تفرّدَ بالإفتاء مع وجود الأَطواد"، قال: "وشرحه على المنهاج قدر عشرين مجلّدة". وقال ابن حجى: "كان ممن قام على تاج الدين السبكي، وكان يشار إليه بجودة النظر وصحة الفهم وفقه النفس وقوة المناظرة"، قال: "وقد رأَيت مجلدا بخطه من شرحه على المنهاج، وقد نقل الأَذرعى غالب ما فيه في "القوت قال: "وكنت


(١) "الحسنى" في ز.
(٢) سمع من الوانى جزء ابن عيينة وجزء حامد بن شعيب، ومن الدبوسي معجمه تخريج ابن أيبك، ومن الختنى جزء العماد الكاتب، راجع الدرر الكامنة ١/ ٧٥٩.
(٣) هذا هو الرسم الوارد في جميع النسخ المستعملة هنا عدا هـ، ل، ز ففيها "العالي"؛ أما الدرر الكامنة ١/ ٩٢٠ فقد سمته "عبد الغالب".
(٤) راجع ذيل العراقي، ص ١٩٤.
(٥) عبارة "وناب في القضاء" غير وارده في ز، هـ.