للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأَيت بعض الشرح بخط الأَذرعى وكأَنّه انتسخه لنفسه ولم يشتهر هذا الكتاب فإنه كان ضنينًا به لكثرة ما فيه من النقول والمباحث، ثم إنَّ ولده لم يمكِّن أَحدًا منه حتى احترق في الكائنة العظمى بدمشق قال: "ولما مات أَثبتَ ابن الجزري محضرًا بأَنّ شرط واقفِ جامعِ التوبة (١) أَن يكون الخطيب حافظًا للقرآن، وأَن شهاب الدين - وُلد عمادِ الدين - لا يحفظ. القرآن، فقُرر في الخطابة بحكم ذلك في غيبة شهاب الدين بمصر فقدم ومعه توقيعٌ بالخطابة فانتزعها من ابن الجزري".

١٣ - إسماعيل بن علي بن الحسن بن سعيد بن صالح القلقشندى نزيل بيت المقدس، وُلد (٢) سنة اثنتين وسبعمائة، وتفقه بمصر ودمشق، ثم صاهر الحافظَ. صلاحَ الدين العلائي على ابنته، ودرّس بالصالحية بعد العلائي، وكان العلائى في حياته يراجعه في الفقهيات، وتخرج به العماد الحسبانى وعلاءُ الدين بن حجى وغيرهما، وكان دينا خيرًا مثابرًا على الخيرات، فاضلًا مستحضرا للفقه حتى كان يقال إنه يحفظ "الروضة"، وحدث "بالصحيح" المسلم عن الشريف موسى و "بالصحيح" عن الحجار.

مات في رجب (٣) وأرخه الزبيري سنة سبع.

١٤ - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأَيوبى، عماد الدين بن الملوك، سمع من قريبه عبد القادر ومن أَبيه إسماعيل وإبراهيم بن الخيمي وابن سيد الناس وغيرهم وحدث (٤). مات في رجب.

وفيها مات من الأُمراء:

١٥ - أَسنبغا عبد الغنى.

١٦ - وأَسنبغا العزِّى.

١٧ - وأَلطنبغا الإبراهيمي.

١٨ - وأَرغون شاه الجمالي.


(١) راجع النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧.
(٢) كان مولده بمصر، راجع ذيل العراق، ص ١٨٥.
(٣) في الدرر الكامنة ١/ ٩٣٩، وشذرات الذهب ٦/ ٢٥٧ "السادس من جمادى الآخرة".
(٤) "حدث" غير واردة في ز.