الملك الناصر حسن على البريد فأكرمها ثم وفدت على الملك الأشرف فحظيت عنده وهي كانت من أعظم الأسباب في إسقاط مكس المغاني، سألت السلطان في ذلك فأجاب إليه ثم أراد ابن آقبغا آص إعادتها فتكلم الشيخ سراج الدين البلقيني والشيخ ضياء الدين مع الأشرف وهو ضعيف فأنكر على ابن آقبغا آص ذلك واستمر إبطاله.
راشد بن عبد الله بن صالح التفتي قرية بعجلون، سكن دمشق، وكان كثير التلاوة جداً يجهرها، ويذكر أنه من ذرية معاذ ويغلط في ذلك فإن معاذاً لم يعقب، وكان يقرئ القآن، قرأ عليه خلق كثير ولم يكن لسانه يفتر، مات في ربيع الآخر.
زينة بنت أحمد بن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن يونس الموصلية، سمعت من عيسى المطعم وابن النشو وغيرهم، وحدثت بالكثير، ماتت في شعبان.
صالح بن أحمد بن عمر بن يوسف بن أبي السفاح الحلبي صلاح الدين أبو النسك كان يتعانى الكتابة فباشر وكالة بيت المال ونظر الأوقاف بحلب وكان رئيساً عالي الهمة حسن العشرة مشكور السيرة.
ومن إنشاده وما أدري هل هوله أو لغيره:
لا نلت من الوصال ما أملت ... إن كان متى ما حلت عن يحلت.
أحببتكم طفلاً وها قد شبت ... أبغي بدلاً ضاق على الوقت.
وكان قد تضعف في هذه السنة فخرج إلى الحج فمات ببصرى في شوال وله سبع وستون سنة، أرخه طاهر بن حبيب.