للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شاطئ النيل ثم رجعا، وبنى الشيخ له زاويةً (١)، وكان يتردّد إلى بيروت للمرابطة بها وله بها زاوية فيها سلاح كثير، وكلمته عند الفرنج مسموعة يكتب لهم بسبب المسلمين فيقبلون ما يكتب به. وحصل له في آخر عمره ضعف فى بدنه،، وثَقُل. سمعه، ومات ليلة عيد الفطر ودفن صبيحتها، وكانت جنازته مشهورة وصلَّينَا عليه بحلب صلاة الغائب.

٢٠ - مُنْكَلي بُغًا الحاجب وهو من مماليك الظاهر واشتغل كثيرًا وكتب الخط الحسن، وولِى حسبة القاهرة في دولة المؤيّد، وأرسله الناصر فرج إلى اللنك؛ وكان يذاكر بشيء من الفقه. مات فى ليلة الخميس حادى عشر ربيع الأول.

٢١ - يوسف جمال الدين بن صاروجا بن عبد الله المعروف بالحجازي، تنقلت به الأحوال في الخدم وعمل أستادارًا، وتقدم فى أواخر دولة الناصر عند الدويدار طوغان وكان زوج ابنته ويدعوه "أبى" وكثر ذلك حتى صبار يقال له "أبو طوغان"؛ وكان عارفًا بالأُمور.

٢٢ - خوند والدة عبد العزيز بن برقوق.

* * *


(١) في هامش هـ بخط البقاعى: "هى قرب باب الحبانية".