للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سنين أو هو ابن عشر ودخل فى الحادية عشرة، وخُتن معه عدّةٌ من أولاد الأُمراء وغيرهم. وكان مُهمًّا حافلا.

* * *

ورأيتُ فى كتاب بعض من يذكر الحوادث أَنَّ امرأة طُلِّقَت وهي حامل فكتمت حملها وتزوجت ثم طلَّقها الزوج فتزوجت بثالث ثم بعد ذلك أخذها الطلق ووضعت ولدا صورته صورة الضفدع في قدر الطفل، فسترها الله بأن أماته، قرأت ذلك بخط الشيخ تقى الدين المقريزى.

وأُعيد التاج إلى ولاية القاهرة عند (١) السلطان إلى القلعة وعُزل دُولات خَجا، ثم أُعطي ولايةَ القليوبية والمنوفية في ربيع الآخر.

وانتهت زيادةُ النيل إلى سبعة عشر ذراعًا وسبعة عشر إصبعًا، ثم نقص بعد النيروز دفعة واحدة قدر ذراع، ثم عادت الزِّيادة إلى أن كاد يكمل الذراع السابع عشر فنقص أيضًا قدر خمسة عشر إصبعًا، ثم عادت الزيادة في العشرين من توت فتناهت إلى قدر عشرين إصبعًا من السابع عشر، ثم عاد النقص واستمر وشرقت غالبُ البلاد العالية من الصعيد الأعلى فما دونه وشرق بعض بلاد الجيزة وما والاها، ومع ذلك لطف الله تعالى بالمسلمين في هذه السنة المباركة لطفًا عظيمًا، بحيث أن القمح -مع ارتفاعه قليلا- لم ينقطع الواصل منه، واستمر ذلك إلى أن جاء المغل الجديد وتناقص السعر.

* * *

وفى صفر أُعيد (٢) آقبُغا الجمالى إلى كشف الوجه القبلى.

وفي ليلة السبت تاسع ربيع الأول هبت شديدة قلعت كثيرًا من الأشجار بدمياط من أصولها فتساقطت [أشجار] نخيل كثيرة وفسدت أشجار الموز، وفسد كثير من الأقصاب وأسف كثير من الناس على ما تلف من ماله.


(١) وكان ذلك في شهر صفر من هذه السنة.
(٢) وذلك عوضا عن داود التركمانى.