للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٣ - قُطُلبك (١) الكماخِى - بالخاء المعجمة - شمس الدين أحد نوّاب الحنفى، مات في الخامس من جمادى الآخرة، وكان مذموم السيرة.

٢٤ - محمد بن محمد بن محمد بن القماّح التُّونسى المحدّث بها (٢) أبو عبد الله، سمع من ابن أبى عبد الله بن عَرَفة وجماعة، وحجّ فسمع من شيخنا تاج الدّين بن موسى خاتمة من كان عنده حديث السِّلفى بالعلوّ بالسماع المتصل بالقاهرة من شيخنا حافظ العصر زين الدين العراقى، ومن مسند القاهرة برهان الدين الشامى وجماعة، ورجع إلى بلاده فعنى بالحديث واشتهر به، وكاتبنى مرارًا بمكاتباتٍ تدلُّ على شدة عنايته بذلك ولكن بقدر طاقته فى البلاد.

وقد ولى قضاء بعض الجهات بالمغرب، وحدّث بالإجازة العامة عن البطرني الأندلسى بسند يونس وخاتمة أصحاب ابن الزبير بالإجازة،، وعن غيره من المشارقة، وحدّث بالكثير.

مات فى أواخر شهر ربيع الآخر، وكتَب إلىَّ بوفاته الشيخ عبد الرحمن البرشكى من تونس وقال: "كان حسن البشر، سمحَ الأخلاق، محبًّا للحديث وأهله"، رحمه الله تعالى.

٢٥ - محمد بن الفخر (٣) المصرى، ناصر الدين المعروف بابن النَّيدى (٤)، كان أبوه


(١) سماه السخاوى "محمد بن عمر بن محمود" وقال: "ذكره العينى فسمى أباه قطلوبك".
(٢) أي بتونس.
(٣) أشار السخاوى في الضوء اللامع ٨/ ٣٤١ إلى اسمه بالكامل، وذكر أن ابن حجر أسقط منه "فخر الدين" حتى لا يعرف أن أصله من القبط.
(٤) فى هامش هـ بخط البقاعى: "كتب لنا نسبه - أعنى ابن النيدى - محمد بن عثمان بن عبد الله وكان يقال إنه قبطى الأصل، ولعل تسميته الفخر بعثمان وأببه بعبد الله من صنعه؛ ولم يكن موصوفًا بين الناس بمهارة فى علم من العلوم لا عربية ولا غيرها؛ والله أعلم".