للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٠ - محمد بن عبد الله السُّلَمى، الشيخ بدر الدين. مات في تاسع عشر ذي الحجة.

٢١ - محمد بن على بن محمد بن أبى بكر قاضى مكة جمال الدين القرشى العَبدرى المكي الشَّيبي، أبو المحاسن، وُلد فى رمضان سنة تسع وسبعين وسبعمائة، وسمع على برهان الدين بن صدّيق وغيره، وله إجازة من النشاورى والحافظ العراقى وغيرهما، وتعانى الأدب والنظر في التواريخ، وصنّف أشياء لطيفة منها ذيل على حياة الحيوان سماه "طيب (١) الحياة".

ومن نظمه قوله فى القاضى جلال الدين لمّا أُعيد إلى القضاء بعد الهروى في سنة اثنتين وعشرين:

عودُ الإمَامِ لَدَى الأنَامِ كَعِيدِهم … بل عَودُ لا عِيدٌ أُعِيدَ مثالُهُ

أجلَى جَلَالُ الدّينِ عَنَّا غُمَّةُ … زالَت بعونِ اللهِ

وولى سدانَةَ البيت سنة سبع وعشرين، ثم أُعيد وولى قضاء مكَّة بعد صرف أبي السعادات فى سنة ثلاثين فباشرها فحُمِدت سيرتُه وأُضيف إليه نظرُ الحرم، ولم يكن يُعاب إلَّا بما يُرمي به من تناول لبن الخشخاش.

ثم قال القاضى تقى الدين الشهبى: "وَلى حجابة البيت سنة ثمانٍ وعشرين، وولى قضاء مكة سنة ثلاثين" وجمع مجاميع كثيرة منها تعليق على الحاوى، وطيب الحياة "ومختصر حياة الحيوان، مع زوائد، وكان رحل إلى شيراز وبغداد، وكتب بخطه حوادث زمانه. مات فى ليلة الجمعة ثامن عشرى ربيع الأول عن نحو سبعين سنة".

٢٢ - محمد بن على الحِكرى، بدر الدين، ولى أبوه القضاء مدّةً لطيفةً كما تقدم ذكره فى سنة ستٍّ وثمانمائة ونشأَ ابنُه هذا نشأةً حسنة واشتغل كثيرًا ثم ناب فى الحكم مرة، وكان جميل الصورة حسن العشرة متواضعًا فاشتغل ومهر، وبحث "المقنع" و"المستوعب" على القاضى الحنبلى وكتب بخطه كثيرًا، ومات في أول (٢) شهر ربيع الأول، طلعَت له جمرةٌ فى قفاه فمات بها؛ وعاش ثلاثا وخمسين سنة.


(١) انظر ص ١٤، ١٥.
(٢) فى الشذرات ٧/ ٢٢٤ "ثالث ربيع الأول".