للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذي الحجة سنة ستّ وثلاثين بالعادلية الصغرى (١)، وذكر أنه قرأ على شيوخنا كالعراقي والبلقيني وغيرهما، وسمع من ابن المحبّ جزءًا من فوائد أبي يَعْلى بن عبد الله الخليلي سنة ثمان وسبعين وسبعمائة، وسمعتُ عليه جزءًا من حديثه وسمع عليَّ شيئًا، ومات في صفر (٢).

نقلتُ غالب ترجمته من كتاب القاضي تقيّ الدين الأسدي إليّ، أبقاه الله تعالى.

٣٢ - أبو الطاهر بن عبد الله المراكشي، الشيخ المغربي نزيل مكة، مات بها في شوّال، وكان قرأ على عبد العزيز الحلفاوي قاضي مراكش وغيره، وكان خيّرا دينًا صالحًا.

* * *


= وتفرق ذلك على الناس، وينعتها البعض بأنها أخت الملوك وعمة أولادهم، وأنه كان لها من الملوك المحارم خمسة وثلاثون ملكا، وكانت وفاتها سنة ٦١٦ هـ، وقيل في هذه المدرسة أيضًا إنها كانت تعرف بالمدرسة الحسامية، نسبة إلى ابنها حسام الدين عمر لاجين فقد دفن في هذه المدرسة فعرفها البعض به. هذا وقد تولى التدريس في الشامية البرانية أو الحسامية طائفة من أكبر علماء الشام وجلة فقهائه وكان من شرط الواقف ألا يجمع المدرس بها بينها وبين التدريس في غيرها، راجع ذلك كله بالتفصيل في النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس جـ ١: ص ٢٧٧ - ٣٠١.
(١) ذكر النعيمي (شرحه ١/ ٣٦٨ - ٣٧٣) أن العادلية الصغرى كانت في الأصل دارا ثم اشترتها زهرة خاتون، بنت الملك العادل أبي بكر بن أيوب ثم امتلكتها باى خاتون أسد الدين شيركوه وكان من شرط وقفها أن يكون بها مدرس ومعيد وإمام ومؤذن ونواب وقيِّم وعشرون فقيها وذلك سنة ٦٥٥ هـ، وكان ممن درس بها شهاب الدين الزهري أحمد بن صالح بن أحمد بن خطاب المتوفى سنة ٧٩٥.
(٢) أشار السخاوي في الضوء اللامع ج ١٠، ص ٢٦٤، س ١٢ إلى أنه مات يوم السبت ١٨ صفر سنة ٨٤٠ ثم قال "ذكره شيخنا في سنة تسع وثلاثين، وقد أوردته الشذرات ٧/ ٢٣٢ فيمن مات سنة ٨٣٩ اعتمادا على ابن حجر، هذا وقد جاء في هامش هـ بخط البقاعي "ثامن عشر ودفن تاسع عشره".