(٢) كانت المدرسة الرواحية من مدارس الشافعية وكانت تقع إلى جوار المسجد المعروف بمشهد على الملاصق للجامع الأموى وداخل باب الفراديس، وقد جاء في الدارس ١/ ٢٦٥ حاشية رقم ٥ أن هذه المدرسة قد تحولت للأسف إلى دار للسكن وكان تشييد الرواحية على يد التاجر زكى الدين بن أبي القاسم المعروف بابن رواحة هبة الله ابن محمد الأنصاري المتوفى بدمشق سنة ٦٢٣ هـ على أرجح الأقوال، انظر نفس المرجع ١/ ٢٦٥ - ٢٧٥، وقد اشار محقق الدارس الأمير جعفر الحسنى "١/ ٢٦٨ حاشية رقم ١" إلى أن هذه المدرسة التي صارت سكنا قد أتى عليها الحريق عام ١٩١٠ فلم يبق منها سوي جدرانها، أما الشامية البرانية فكانت هي الأخرى من مدارس الشافعية بدمشق وهى من إنشاء الخاتون ست الشام بنت ايوب، واخت صلاح الدين التي قيل ان التقى ابن قاضي شهبة "صنف فيها كراسة" وكانت الخاتون معروفة بالبذل والسخاء على الفقراء وأهل الحاجة، وذكر النعيمي أنها كانت تعمل في كل سنة في دارها أشربة وادوية وعقاقير =