للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

واستهل جمادى الأولى ليلة السبت.

وفيه قدمت رُسل مُراد بك بن محمد بن بَايَزيد بن عثمان ابن ملك الروم بهديّة.

وفي سابع عشره قدم الأمراء الذين جُردوا لحلب فهرع الناس للسلام عليهم، ثم طلعوا القلعة فخلع عليهم.

وفي صبيحة ذلك اليوم قدم الأمراءُ المجردون إلى البحيرة وصحبتهم الأمير حسن بك بن سالم الدوكاري التركماني (١)، ومحمد بك (٢) بن بكار بن رحاب وقد دَخَلَ في الطاعة.

وفيه رُفِعَت يد القاضي الحنفي من وقف الطرحاء وأمر بأنْ يحاسَب على متحصله، وأن يتحدث فيه جوهر الخزندار، ثم بطل ذلك وأعيدت للقاضي.

* * *

وفيها نودي "من له ظلامة فليحضر إلى باب السلطان في يومي الثلاثاء والسبت"، وأمر القضاة أن يحضروا مجلس الحكم في المظالم، فحضروا يومًا واحدًا ثم أبطل ذلك.

وفي سابع جمادى الأولى خرج الركب الحجازي - وأميره خليل الذي كان نائب الاسكندرية - ومعه نحو السبعين من المماليك ليقيم بمكة عوضًا عن الذي كان فيها، ويخرج معه عدد كبير من الحجاج، ورحلوا من خليج الزعفران في التاسع منه.

وفي الخامس عشر منه وصل الأمراء الذين كانوا بحلب وفيهم جقمق الأمير الكبير الذي ولى السلطنة بعْدَ هذا بسنتين، والدويدارُ الكبير أركماس الظاهري، وتأخر منهم خجا سودون فلم يحضر.

* * *

وفى يوم السبت تاسع عِشْريه حضر القضاةُ الأربعةُ بأمر السلطان مجلسَ حُكْمه، وتكلّم الشافعي معه في عدةِ حكومات بَيّنَ حُكمَ الشرع فيها، ثم لما فرغوا أمَرَهم السلطان أن يبطلوا الوكلاء من أبوابهم، فأجابوا بالامتثال، ثم تكلّموا في الذين يعاملون بالرِّبا وما


(١) في هـ "التلوي التركماني".
(٢) في هـ بخط الناسخ "لعله"، "مؤمن".