للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي ثالث عشرى شوال قُتل شخص كان نصرانيا فأسلم ثم ارتد، فعُرض عليه الإسلام فامتنع فقتل.

وفي أواخر شوال أحضر شخص ثلاث شعرات وذكر أن تاجرا أوصى أن يدفع ذلك للسلطان ومات بحلب، فاستدعى النائب القضاة فسلمها لهم، ففرح بها السلطان وأراد أن يبني لها زاوية يتركها فيها لتزار كما تزار الآثار التي بمصر.

* * *

واستهل شهر ذي القعدة بالاثنين، وفيه اصطلح ابن عثمان وابن قرمان، وعاد نائب حلب من مرعش.

ووقع بين حمزة وبين قرايُلُك صاحب ماردين وبين أصبهان بن قرا يوسف حرب وانهزم فيها أصبهان ومن معه، وأقام شخصًا بقلعة فولاد.

* * *

وفي يوم الأربعاء شهد جماعة برؤية الهلال تلك الليلة فلم يقبل القاضي شهادتهم وردّهم بينه وبين القاضي الحنفي، فبلغ السلطان ذلك فذكر أن اثنين من المماليك أخبرا السلطان بذلك، وأنه ارتقب الهلال ليلة الخميس فغاب قبل العشاء، فاستدلوا بذلك على بطلان شهادة من شهد برؤية ليلة الأربعاء، وقوّى ذلك عندهم أن أهل التقويم أطبقوا على أن رؤية الهلال الأربعاء غير ممكنة في العادة لأنه يغيب على نحو ثلث ساعة، واستمر الحال على ذلك إلى أن ضحى جماعة من الناس يوم الجمعة اعتمادا على من رأى ليلة الأربعاء، وانتشر الأمر، وكثر عدد من ينتسب إلى الرؤية، وامتنع جماعة من صيام يوم الجمعة اعتمادا على من شهد ويتهم من اتهم الذين لم يقبلوا الشهادة المذكورة بأنهم فعلوا ذلك محاباة للسلطان علي ما جرت به العادة من تطيرهم بخطبتين فى يوم واحد، فيُنقض عليهم بأن القاضي ولِيّ الدين العراقي خطب فى شوال سنة ٢٨، وهي أول سنة تقرر فيها الأشرف في السلطنة، ولم يزل مقيما في مملكته إلى الآن، وكثرت الشناعة بسبب ذلك، والله المستعان.