للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقعة، قبض فيها على قرمش، فقتِل وحُمِلتْ رأسه إلى القاهرة فطيف بها (١) ووصل العسكر المجرّد إلى سيواس فلم يظفروا بجانبك ولا بابن ذلْغَادر بل انهزما أمامهم إلى بلاد الروم.

٢١ - كَمَشْبُغا الظاهري (٢) [برقوق ويسمى] أمير عشرة، كان هو أيضًا ممن قام بنصر جَانِبَك الصّوفي إلى أن أخذ في هذه السنة.

٢٢ - قصْرُوَه (٣) [من تمراز] كان من مماليك الظاهر برقوق، وتنقّلت به الأحوال إلى أن استقر في إمرة آخور الكُبْرَى في أول دولة الأشرف، ثم نقل إلى نيابة طَرَابُلُس في سنة خمس وعشرين (٤)، ثم نُقل إلى نيابة حلب سنة ثلاثين، فلمّا كانت سَفْرةُ آمد، وعاد الأشرف إلى القاهرة ولَّاه نيابة دمشق، ونقل منها جَارْ قُطلى إلى القاهرة، ونُقل قَصْرُوَه إلى حلب في شعبان سنة سبع وثلاثين، فسار فيها سيرة حسنة، وعَمّرَ قبة كبيرة في مقام الأنصاري، ووقف عليها وقفا.

٢٣ - محمد بن أحمد بن محمود، القاضي شمس الدين الحنفي، المعروف بابن الكشك، قاضي دمشق، مات بدمشق، معزولًا عن القضاء في يوم الثلاثاء ١٣ ربيع الأول.

٢٤ - محمد بن إسماعيل بن أحمد الضّبيّ الشافعي، صاحبنا الشيخ شمس الدين، كان خطيبًا بجامع يونس (٥) بالقرب من قنطرة السباع بين مصر والقاهرة، وكان ديّنًا خَيّرًا


(١) انظر ترجمته في كل من الدليل الشافي ٢/ ٥٩٣ برقم ٣٠٣٧ والنجوم الزاهرة ١٥/ ٦٠٢ والسخاوي. الضوء اللامع ٧/ ١٠٦ ترجمة رقم ٢٢٩.
(٢) خلت نسخة هـ من هذه الترجمة ولكن ترجمت له النجوم الزاهرة ١٥/ ٢٠٥.
(٣) راجع ما سبق ص ٣٢ ترجمة رقم ٢٣ وحاشية رقم (٥).
(٤) يستفاد مما ذكر في ترجمته الواردة بالضوء اللامع ٦/ ٧٣٩ أنه تولى نيابة طرابلس في سنة ٨٢٦ لأن ذلك كان بعد سنة من استقراره أمير أخور كبير، كما يستفاد أيضًا مما جاء في نفس المرجع من أنه ظل في نيابة دمشق حتى مات بها في ربيع الآخر. ويلاحظ أن ابن حجر ترجم له في وفيات سنة ٨٣٩ راجع الحاشية السابقة.
(٥) ربما كان المقصود بذلك المسجد الذي أشار إليه المقريزي في الخطط ٣/ ٤٦٢ باسم مسجد القاضي يونس وذكر أنه من بناء الشيخ عدي الملك بن عثمان صاحب دار الضيافة، ثم صار بيد قاضي القضاة بمصر الموفق كمال الدين أبي الفضائل يونس بن محمد بن الحسين خطيب القدس. على أن هناك مسجدا آخر لكنه يعرف باسم مسجد يانس وكان تجاه باب سعادة خارج القاهرة وقد أشار إليه المقريزي في خططه ٣/ ٣٩٦ - ٣٩٧ وهو منسوب إلى ناظر الجيوش يانس الأرمني. ثم هناك زاوية تعرف بالزاوية اليونسية وكانت هي الأخرى خارج القاهرة بالقرب من باب اللوق. انظر الخطط ٣/ ٤٣٥.